الرئيسية > تحقيقات وحوارات > نص حوار ولي ولي العهد محمد بن سلمان الخاص باليمن مع مجلة "إكونوميست" البريطانية

نص حوار ولي ولي العهد محمد بن سلمان الخاص باليمن مع مجلة "إكونوميست" البريطانية

نص حوار ولي ولي العهد محمد بن سلمان  الخاص باليمن مع مجلة  "إكونوميست" البريطانية

ورداً على سؤال عن الأزمة اليمنية قال إن "جهودنا الآن منصبة على إيجاد حل سياسي، بعد أن تحقق الهدف الأول لعاصفة الحزم"، لافتاً إلى أن 80% من أراضي اليمن أصبحت تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

"مندب برس" يعيد نشر النص الكامل للجزئية الخاصة باليمن 

• إحدى المناطق التي يمكن أن تعتبر مكاناً للحرب بالوكالة هي اليمن، أنتم مهندس هذه الحرب في اليمن، فمتى ستنتهي؟

- أولاً، أنا لست مهندس العملية اليمنية. نحن دولة مؤسسات، إن القرار المتعلق بالمضي قدماً في عملية اليمن، هو قرار يتعلق بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات ومجلس الوزراء ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، ثم تسلم جميع التوصيات إلى الملك، والقرار بالمضي في ذلك هو قرار الملك. وعملي كوزير للدفاع هو تنفيذ ما يأمر به الملك. وسأقوم بتسليم "توصيات" لأي مخاطر أراها. وأعمل الاستعدادات لأي مخاطر.

• جاء القرار مباشرة بعد أن أصبحتم وزيراً للدفاع، فمتى تتوقعون انتهاء العملية؟
- في ما يخص اتخاذ القرار بعد أن أصبحت وزيرا للدفاع، فلماذا ننسى استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء بعد أن أصبح الملك سلمان ملكاً؟ ليس لهذا علاقة بكوني أصبحت وزيراً للدفاع. الأمر كله يتعلق بما فعله الحوثيون. لدي الآن صواريخ أرض أرض على حدودي، تبعد فقط 30-50 كيلومتراً، ومدى هذه الصواريخ يصل لـ550 كيلومتراً، تملكها مليشيا، ومليشيا تجري تدريبات على حدودي، ومليشيا تمتلك طائرات حربية لأول مرة في التاريخ، وذلك على حدودي، وهذه الطائرات التي تمتلكها المليشيا تنفذ نشاطات ضد شعبهم في عدن. فهل هناك أي دولة في العالم تقبل بحقيقة وجود مليشيا بهذا النوع من التسليح على حدودها؟ خاصة أنهم تعاملوا بمنتهى الاستهتار مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشكلوا تهديداً مباشراً لمصالحنا الوطنية. لدينا تجربة سابقة، تجربة سيئة معهم تعود إلى عام 2009. إن العمليات التي نفذت حظيت بدعم وموافقة مجلس الأمن دون أي اعتراض.


• عندما بدأت العمليات، توقع الكثيرون أن تمر بسرعة. إلا أنه قد مضى على بدايتها حتى الآن 10 أشهر وهي ما تزال مستمرة، ألا تشعر بأنك في مستنقع عسكري؟
- لا، كانت هناك أهداف مختلفة. الهدف الأول لعاصفة الحزم كان يتمثل في تعطيل القدرات الرئيسية لهذه المليشيا، وهي القدرات الجوية وقدرات الدفاع الجوي وتدمير 90% من ترسانتها الصاروخية. ثم قمنا بعد ذلك في البدء بالعمل على إيجاد الحل السياسي في اليمن. والتي تعد مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة الهدف الأول. جميع جهودنا الآن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي. لكن هذا الأمر لا يعني بأننا سنسمح للمليشيا بالتوسع على الأرض، لذلك فعليهم بأن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض.


• كم ستستغرق هذه العملية من وقت؟
- لا يمكن لأحد بأن يتوقع مثل هذا الأمر في الحروب، من أكبر قائد إلى أصغر قائد، لا أحد يستطيع توقع ذلك. حيث يمكننا أن نرى داعش اليوم ولكن لا يمكن لأي أحد بأن يتوقع وقت هزيمتهم. لكن ما أستطيع قوله هو أن نصف مدينة عدن لم يكن تحت سيطرة الحكومة قبل 10 أشهر، أما الآن فإن أكثر من 80% من أراضي اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية. كما أريد أن أشدد على أن العالم قد اكتشف الألاعيب التي كان يقوم بها الحوثيون، خصوصاً ألاعيبهم التي كانوا يستخدمونها في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)