حذر قيادي حوثي كبير إيران من التدخل في الشؤون اليمنية، مطالباً المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيداً عن الصراع اليمني، فيما أكد رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف أن نظام بشار يسعى جاهداً لإفشال المفاوضات لأنه يعرف تماماً أنها ستؤدي إلى إسقاطه.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الخميس، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام عن أمله بعودة الأمور إلى طبيعتها مع دول مجلس التعاون، بينما كشف عضو مجلس ثوار العراق سعد الشمري، أن في بغداد نحو 300 حزب تنفذ أجندات إيران وتكرس الطائفية في البلاد.
الحوثيون لإيران: كفى مزايدات وابتعدوا عن اليمن
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن قيادياً بارزاً في حركة "أنصار الله" في اليمن، طالب إيران بالتوقف عن التدخل في الشؤون اليمنية.
جاء ذلك، بعد يوم من قول جنرال إيراني "إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الحوثيين، الذين يقاتلون تحالفاً بقيادة السعودية"، وقال عضو اللجنة الثورية للحوثيين يوسف الفيشي: "كفى مزايدات، واستغلالاً".
وبدورها، علقت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية على التطورات الأخيرة بالقول "إنها تأتي في إطار للتهدئة وليس المفاوضات أو الهدنة"،وقال المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، في تصريحات للصحيفة "إن الشخصيات القبلية والاجتماعية حضرت للتهدئة، لا أن تكون هناك مفاوضات أو هدنة".
وقالت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، "إن لقاء موسعاً لقيادات الحزب، سيعقد قريباً في مصر، للنظر في الوضع القيادي للحزب الذي بات مختطفا بيد صالح".
إسقاط الأسد
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، أكد رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف العميد أسعد عوض الزعبي، أن نظام بشار يسعى جاهداً لإفشال المفاوضات، لأنه يعرف تماماً أنها ستؤدي إلى إسقاطه، ويعمل على كسب المزيد من الوقت اعتقاداً منه أنه سيحقق تقدماً على الأرض يساعده على تحقيق أهدافه.
وقال الزعبي للصحيفة إن "قامت الدول الداعمة لنظام بشار كإيران وروسيا بمساعدته لمحاولة توفير المزيد من الوقت لصالحه في محاولة منهم لضرب الثورة وإخمادها، وبعد فشلهم في تحقيق ذلك بدأوا بالتلاعب وعرقلة المفاوضات" .
وتابع بالقول "إذا عدنا إلى الوراء وتحديداً إلى مفاوضات جنيف 2 والمحادثات في جنيف 3 قد نصل إلى مرحلة من التشاؤم في الوصول إلى أهداف الشعب ومطالبه المحقة".
رسالة "سلام" لزعماء الخليج
وفي الشأن اللبناني، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام عن أمله بعودة الأمور إلى طبيعتها مع دول مجلس التعاون، وفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الخميس.
و أكد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في بيروت دعم بلادهم لـ"استقرار وأمن" لبنان ومؤسساته، وذلك بعد لقائهم مساء أمس الأربعاء مع رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام، في السراي الحكومي ببيروت بدعوة من الأخير.
كما أوضح سلام "إن أي أمر ينعكس على وضعه الداخلي يضعه في موقف حرج، مثل مسألة تصنيف "حزب الله إرهابياً، ما يضطره للتحفظ"، وطالب بدعم مشروع الدولة ومؤسساتها.
وأثنى سفراء دول الخليج على مواقف سلام وحكمته وعلى مواقفه وحكمته، وأكدوا أن شخصه محل احترام لدى قادة دول المجلس.
وقال السفير الكويتي عبد العال القناعي، متحدثاً باسم الوفد الخليجي، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "أعتقد أن كل مواطن شريف سواء كان لبنانياً أو خليجياً سيلقى المعاملة الطيبة من الجانبين، وهم أولاً وأخيراً أشقاء، ولا أعتقد أن هذه العلاقة ستتأثر بأي شيء".
أحزاب العراق
على صعيد أخر، كشف عضو مجلس ثوار العراق سعد الشمري، أن في بغداد نحو 300 حزب تنفذ أجندات إيران وتكرس الطائفية في البلاد.
وأفاد الشمري لصحيفة "الوطن" السعودية، أن النظام الإيراني يجلب آلاف الأفغانيين والباكستانيين والإيرانيين لتوطينهم في ديالى، بينما تتم إبادة السكان الأصليين يومياً، مشيراً إلى أن السنة لا يشكلون في المحافظة حاليا سوى 1%.
