الرئيسية > تحقيقات وحوارات > الشدادي : المليشيا الانقلابية غير جادة في الذهاب إلى حل سياسي

الشدادي : المليشيا الانقلابية غير جادة في الذهاب إلى حل سياسي

الشدادي  : المليشيا الانقلابية غير جادة في الذهاب إلى حل سياسي
أكد قائد جبهة الاقروض بمحافظة تعز، فؤاد الشدادي، بعدم جدية مليشيا الحوثي في الذهاب الى حل سياسي والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخصوصا قرار مجلس الامن الدولي رقم(2216)، الذي يلزم الانقلابيين بالانسحاب من المدن المحتلة وتسليم اسلحة الدولة التي نهبوها.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية بالجبهة الجنوبية الغربية لمحافظة تعز، فؤاد الشدادي لـ» المدينة»: إن عدم السير في وقف اطلاق النار ابتداء من ليلة 10 ابريل - ليلة الاحد - لم يتم بحسب ما تم الاعلان عنه من قبل المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ان وقف اطلاق النار في اليمن سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليلة 10 ابريل، وانه سيبدأ العمل به من محافظتي تعز وعدن.
واضاف الشدادي: ان هذا الامر لم يتم ولا تزال الاشتباكات والمعارك في محافظة تعز بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين المليشيا الانقلابية من جهة، محتدمة وبمختلف الاسلحة.
الشدادى أشار إلى الآتي:
إعلان وقف إطلاق النار مراوغة من الحوثيين
المعارك مستمرة مع الحوثيين وفلول صالح في تعز 
الذهاب إلى حل سياسي مع المليشيا لا يخدم الشعب اليمني

وأكد الشدادي أن المليشيا لاتزال تقصف أحياء وقرى أرياف محافظة تعز بمختلف الاسلحة وأن عشرات الشهداء من المدنيين وأفراد الجيش الوطني والمقاومة سقطوا بقصف المليشيا لمساكن المواطنين ومواقع الجيش الوطني في جبهة الضباب والاقروض وحيفان والوازعية، وجبهات مدينة تعز.
وأشار قائد جبهة الاقروض- جنوب غرب تعز- الى ان تعنت مليشيا الحوثي وصالح وعدم التزامها بتنفيذ ما كانت قد اعلنت عنه في وقت سابق انها ستنفذ قرار مجلس الامن الدولي، وانها توصلت الى اتفاق لوقف اطلاق النار يبدأ من منتصف ليلة امس الاحد- هذا التعنت لم يكن مفاجئًا لنا وليس بجديد علي المليشيا التي تعتبر مدرسة متفوقة في المراوغة والخداع والنكوث بالاتفاقيات والعهود التي تقطعها على نفسها.
واستبعد الشدادي ان تلتزم المليشيا بوقف اطلاق النار وتمضي نحو تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي، بدليل ان المليشيا لاتزال تحشد قواتها الى جبهات المعارك في محافظات تعز، والجوف ومأرب وصنعاء.
واكد ان المليشيا الانقلابية نقلت امس الاول آليات وقوات عسكرية كبيرة من بينها صواريخ باليستية الى محافظات الجوف وتعز ومأرب. في الوقت الذي تعمل المليشيا حاليا في الاعداد والترتيب لفتح جبهة جديدة بخولان صنعاء.
وقال الشدادي: « الذهاب الى حل سياسي مع هذه المليشيا لا يخدم مصلحة الشعب اليمني، لأن المليشيا لا تريد الوصول الى حل سياسي سلمي بل انها سوف تستخدم الحل السياسي وفق مصلحتها التي يبقيها قوية لتعاود الحرب على الشعب اليمني مرة أخرى؛ لذلك لا ينفع معها الاّ القوة والحسم العسكري.
وقالت مصادر محلية وأخرى عسكرية لـ» المدينة»: إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين المليشيا في الدمينة وكذلك جبل غراب شمال معسكر اللواء 35 غرب المدينة.. وذلك إثر هجوم شنته القوات على مواقع تمركز المليشيات، وقد تمكن الابطال من التقدم الزحف والتقدم وسط هروب جماعي للمليشيات الانقلابية.واكدت المصادر ان المقاومة احرزت تقدمًا في وادي الزنوج شمال المدينة. وقد تمكن الابطال من احراز تقدم نوعي وسط انهيارات في صفوف المليشيات. كما دكت مدفعية الجيش والمقاومة مواقع تمركز المليشيات في جبل الهان بالضباب غرب مدينة تعز. كما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة في جبهة حيفان- جنوب شرق مدينة تعز.
واسفرت تلك المعارك عن استشهاد اثنين من رجال المقاومة وجرح 5 آخرين، بالاضافة الى اصابة خمسة مدنيين. كما قتل 18 وجرح العديد من عناصر المليشيات حصيلة مواجهات امس وقصف لطيران التحالف.
الى ذلك، قالت مصادر سياسية لـ» المدينة»: انه تقرر تأجيل وقف إطلاق النار في اليمن، 24 ساعة، لتدخل الهدنة حيز التنفيذ الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليل الاثنين بدلا من ليل الأحد.ومع اقتراب سريان الهدنة، تصاعدت حدة المعارك في تعز بين قوات الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وميليشيات الحوثيين، التي كثّفت من قصف المدنيين.واكدت المصادر ان تأجيل موعد الهدنة نتيجة رفض المليشيا الانقلابية التوقيع على المسودة النهائية للهدنة.
وتركزت المعارك يوم أمس في محيط مقر اللواء 35 في المطار القديم، وامتدت المعارك لجبهة الضباب، حيث قصفت قوات الشرعية تجمعات الحوثيين في الأطراف الشمالية الغربية وجبل هان وطريق الضباب، ورد الانقلابيون بقصف الأحياء السكنية في المنطقة بقذائف الهاون.
على صعيد متصل، أكدت مصادر محلية، أن «مليشيات الحوثي قامت بنقل أسلحة ثقيلة ومدرعة وصواريخ مختلفة الأحجام من جبهات الحدود مع المملكة العربية السعودية إلى محافظة صعدة معقل الجماعة (شمالي اليمن).
وقالت المصادر: إن «المليشيات شرعت يوم السبت، بنقل هذه الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى مواقعهم التي لا يزالون يحتفظون بها في محافظة الجوف الحدودية مع صعدة».وكان الحوثيون قد تكبدوا خلال الايام الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وخسروا عددًا كبيرًا من مواقعهم الإستراتيجية بمحافظة الجوف.
وتأتي تحركات الحوثيين هذه قبل ساعات من دخول خطة وقف اطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، والذي من المقرر أن يبدأ منتصف ليلة الاثنين.
 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)