الرئيسية > تحقيقات وحوارات > قيادات يمنية : الحوثي متمرد منذ العام 2004

قيادات يمنية : الحوثي متمرد منذ العام 2004

قيادات يمنية  : الحوثي متمرد منذ العام 2004

وصف أحد القادة العسكريين بالجيش الوطني الموالي للشرعية عدم وصول الحوثيين وفلول صالح إلى مفاوضات الكويت بأنه فصل جديد من كذب وخداع المليشيات الانقلابية، في حين وصل وفد الحكومة الشرعية قال: إن هذا التأخير يضاف إلى رصيدهم الانقلابي على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبين أنهم لا يريدون إنهاء الحرب في اليمن وحقن المزيد من الدماء وماضون في مشروعهم المزيف والذي من الصعب أن يتخلوا عنه لأنهم كما يدعون «أصحاب الولاية.»
القيادات اليمنية أكدت:
الحوثي مماطل ويريد إطالة أمد الحرب
يستغل الهدنة لتحسين موقفه على الأرض
ليس جادا في المفاوضات وتأخر وصولهم دليل على ذلك 
ويقول اللواء ركن دكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية في حديث خاص لـ»المدينة»: إن مليشيات الحوثي انقلابية ومتمردة من العام 2004م ودائما مخالفون وناقضون للاتفاقيات والعهود التي يوقعونها. وأضاف: استغل توقف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي بقيادة المملكة ليقوم بنقل الأسلحة الثقيلة التي عجز في الوقت السابق من التحرك والتنقل بها خوفا من مقاتلات التحالف العربي. لافتا إلى أن المليشيات لم تلتزم بالهدنة وتقوم بقصف المواقع في مأرب والجوف وبيحان وصرواح وتعز وتعزيز جبهاتهم بالقوة البشرية.
فيما يذهب الشيخ القبلي علي بن حسن الغريب في تصريحه لـ»المدينة» أن الهدنة والمفاوضات والمشاورات مع الحوثي هي بمثابة منحة له لتعزيز مواقعه التي خسرها لاستعادتها بطريقة أو بأخرى. ويضيف الشيخ الغريب وهو أحد القيادات الميدانية في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب أن الحوثي لا عهد لهم ولا ذمة وأن تاريخ الحوثي السياسي ملطخ بدماء أبناء الشعب اليمني. إلى ذلك قال الشيخ عبدالعزيز ناصر اليعري القيادي الميداني في المقاومة الشعبية: إن الحوثي بدون مبادئ ولديه أجندة ومشروع خاص يريد أن ينفذه، ولا يحترم لا قانون ولا دستور فهو يري نفسه من أهل الولاية ولذا لا يمكن له أن ينفذ أي بند من بنود السلام والاتفاق.
وقال المحلل السياسي نجيب غلاب لـ»المدينة» إن الآليات المتبعة في التفاوض تتشابه مع الخبرة الإيرانية، لذا فإن التأخر والمماطلة وتطويل المفاوضات وحرفها عن مسارها واستنزاف أعصاب الطرف الآخر عبر إغراقه في التفاصيل وعدم الجدية في الحديث أو الحوار أو حسم المسائل المهمة تقنيات تتبعها الحوثية للوصول إلى تحقيق الهدف المخطط له، وهذه الآلية تعتمد على استخدام القوة بشكل محدود والسعي لتثبيت سلام يستنزف الآخر من خلال العمليات الموجعة وتفكيك صفوفه وعقد اتفاقات جزئية بما يؤدي إلى تخفيف الضغط عليهم ثم الاستمرار في تمديد عمليات التفاوض حتى يصل خصمها إلى اليأس وتقديم التنازلات التي تحقق أهدافهم.
وهذا يقتضي بالضرورة الصبر، أما الأهم فهو تنظيم الضربات بمطارق نارية متلاحقة حتى يتم إخضاعهم بالقوة وقبول كل تنازل منهم ثم الإصرار على تنفيذ بقية المطالَب وفي حالة التراخي فان القوة هي الخيار الذي لا مفر منه.

شريط الأخبار