الرئيسية > اقتصاد > مدينة ذمار تعيش أسوأ أزمة مياة على الإطلاق منذ عشرات السنين (تقرير)

مدينة ذمار تعيش أسوأ أزمة مياة على الإطلاق منذ عشرات السنين (تقرير)

مدينة ذمار تعيش أسوأ أزمة مياة على الإطلاق منذ عشرات السنين (تقرير)


منذ أشهر عدة تعيش مدينة ذمار  واكثر من 200 ألف من سكانها أزمة خانقة في مياة الشرب التي انقطعت عن معظم احياء المدينة

لتزداد معها حجم معاناة المواطن الذماري بعد انطقاع آخر أسباب الحياة في مدينته التي تعاني مثل غيرها من المدن اليمنية من انعدام اغلب الخدمات الاساسية والضرورية اللازمة للبقاء.

وخلال ايام شهر رمضان المبارك تفاقمت أزمة المياة في ذمار وزادت حدتها أكثر من اي وقت مضى بعد قيام المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي بالمحافظة بوقف ضخ المياة عن معظم أحياء المدينة بشكل شبه نهائي أاو اكتفاء المؤسسة - في أفضل الاحوال- بضخ المياة إلى بعض الأحياء الموجودة في الاطراف الشرقية للمدينة ليوم واحد فقط في الاسبوع ولساعات محدودة .

يقول أحد المواطنين الساكنيين في المناطق الشرقية من مدينة ذمار بأن المياة وحتى قبل 5 أيام  كانت لا تزال تصل اليهم في أحد ايام الاسبوع بصورة شحيحة أن المياة التي تصل إليهم  لا تكفي لسد نصف احتياجهم للماء خلال الاسبوع  ، مبينا بأن هذه المياة كانت تصل إليهم بمستويات ضغط منحفظ مما يحول ذلك دون وصولها الى خزانات المياة الموجودة في اسطح المنازل .

فضلا عن عدم وجود خزانات للمياة في اغلب المنازل في مدينة ذمار كون اغلب سكان المدينة اعتادوا خلال الاعوام الماضية على وجود المياة في المشروع باستمرار وعلى مدار الساعة مما اظهر عدم حاجتهم لشراء الخزانات لمنازلهم.

وبحسب هذا المواطن فإن نسبة استفادتهم من مياة مؤسسة المياة لا تتجاوز في اكثر تقدير 300 لتر ..إذ تقتصر على بعض الاواني والدبات الفارغة  المتوفردة لديهم الذين يقومون بتعبئتها لحظة وصول الماء اليهم  .. غير أنه يعود ويؤكد بأن المياة التي كانت مؤسسة المياة تضخها اليهم يوما في الاسبوع  انقطعت بسكل نهائي عنهم منذ مايزيد عن اسبوع.


أما سكان وسط واطراف المدينة الشمالية والغربية فيؤكدون بأنهم محرومون وبشكل نهائي من مياة المؤسسة منذ عدة اشهر .. مبينين بأن بعضم بات معتمدا على وايتات النقل لتوفير المياة لمنازله .


غير أن هذا المصدر غير متاح لأغلب سكان المدينة نظرا لارتفاع اسعار الوايتاهات الباهضة والتي لا تتناسب مع مستويات الدخل المتدنية للسواد الاعظم منهم  إذ لاتكاد تغطي جزءا من اهم الاحتياجات الضروية لاغلب سكان المدينة.

وفي ظل استمرار وجود هذه الازمة الخانقة تشهد اغلب احياء المدينة  ولاسيما المتواجدة في وسط واطراف المدينة من جهتي الشمال والغرب وجود طوابير طويلة  امام خزانات السبيل الذي تكفل بعض أهل الخير والتجار بشرائها وتوزيعها على احياء المدينة وتكفلوا بتعبئتها.

وبات مشهد عشرات الاطفال والنساء الواقفين امام خزانات السبيل منتظرين أدوارهم لتعبئة دباتهم الفارغة بالمياة المستخدمة للشرب والطهي فقط مشهداً مؤلما ومألوفا في معظم احياء وحارات المدينة.

ومع استمرار الفساد  المستشري في كل مفاصل مؤسسة المياة والصرف الصحي بمحافظة ذمار الذي تسبب بتوقفها عن العمل بشكل نهائي منذ مايقرب الاسبوع بعد توقف آبارها  عن العمل بشكل نهائي لأول مرة في تاريخ المؤسسة منذ تأسست.

فضلا عن غياب أي مؤشرات حقيقية وجادة من السلطة المحلية في المحافظة او المنظمات الدولية الداعمة في هذا المجال لحللة هذه الازمة التي باتت تؤرق الذماريين بالاضافة الى

السعي لانقاذ هذه المؤسسة الهامة من الانهيار الشامل فأن مدينة ذمار  باتت على موعد قريب  مع  أزمة مياة مرعبة هي الاولى والاشد  تشهدها المدينة منذ عشرات السنين

وأضحت مدينة ذمار أمام كارثة انسانية محققة ووضع أكثر سوء واشد صعوبة  بعد انقطاع اهم واخر شرايين الحياة في هذه المدينة الصغيرة ، بعد ان كانت وحتى وقت قريب هي من أفضل المدن اليمنية من حيث توفر المياة فيها على مستوى الجمهورية الذي تعتمد على حوض سامة الغني بالمياة الجوفية

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)