أكدت مصادر متعددة ومتطابقة في مدينة ذمار بأن جميع البنوك الحكومية والمختلطة في محافظة ذمار  أغلقت اليوم أبوابها أمام الموظفين الذين قصدوها لاستلام مرتباتهم دون أي سابق إنذار .


في حين كشفت مصادر متطلعة في البنك المركزي بمحافظة ذمار ، بأن المليشيات الحوثية قامت اليوم بجمع كل المبالغ المالية والسيولة النقدية المتوفرة طرف البنك المركزي بالمحافظت

متجهين بتلك الاموال التي تم تحمليها على متن شاحنة كبيرة  إلى خارج المحافظة دون ان تتمكن المصادر من تحديد وجهة تلك الشاحنة التي خرجت من البنك بصحبة مدير البنك في المحافظة .


وأشارت المصادر إلى إن هذه الخطوة التي اقدمت عليها المليشيات بنقل السيولة النقدية الموجودة في البنك المركزي  ومن ثم اغلاق جميع البنوك

بالمحافظة في وجه الموظفين المودعة رواتبهم في تلك البنوك أثارت استياء كبير واستنكار شديد لدى اولئك الموظفين  لعدم تسلمهم رواتبهم لشهر يونيو الماضي ولاسيما وهم مقبلين على عيد الفطر


وعن أسباب اغلاق البنوك الحكومية او المختلطة في محافظة ذمار تحدت مصدر مالي مطلع -فضل عدم ذكر اسمه-  لمندب برس ..مبينا بأن تلك البنوك مثل غيرها من البنوك الحكومية في باقي المحافظات اليمنية تواجه عجزا كبيرا في توفير السيولة النقدية مما اضطرها للاغلاق


واوضح المصدر أن انعدام الرؤية الاقتصادية لدى المليشيات الانقلابية واستمرار نهبها المنظم للاموال والخزينة العامة وسحبها من الاحتياطي النقدي تسبب في الوصول الى هذا الحالة الصعبة التي لم يسبق ان مر بها الاقتصاد اليمني من قبل .


بالاضافة إلى استمرار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن مستخدمة ورقة الاقتصاد ضمن اوراق الصراع من هذه المليشيات الانقلابية.

وبحسب المصدر فإن جميع البنوك اليمنية تواجه حاليا عجزا كبيرا في توفير السيولة النقدية من العملة المحلية والاجنبية منذرة بانهيار إقتصادي شامة وكارثة إنسانية شاملة مالم يتم التدخل لاحتواء هذا الانهيار الوشيك بوضع سلسلة من المعالجات السريعة والجادة ليتعافى الاقتصاد من جديد.