يختزل «مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية» في محافظة تعز فدح التداعيات الإنسانية التي فرضها حصار الانقلابيين لمنافذ المدينة منذ أكثر من عام ، والتي أضحت معاناة إضافية لمرضي السرطان من الأطفال الذين اضطر المركز إلى مواصلة أنشطته لمتابعة تقديم العلاج للعديد من الحالات.
واعتبر الدكتور عبد العزيز أحمد الحسام أحد أبرز أخصائيي أمراض السرطان في تعز في تصريح ل«الخليج» أن مركز «الأمل» لعلاج الأمراض السرطانية بتعز ليس مركزاً طبياً تقليدياً ، كونه يقدم خدمات طبية نوعية ومكلفة ويستهدف مساعدة الكثير من الأطفال المصابين بمرض السرطان والمنحدرين من أسر فقيرة ومعدمة على مقاومة المرض الخبيث.
واتهم الحسام الانقلابيين بتعمد قصف مبنى مركز الأمل للأورام السرطانية واحتجاز أدوية ومستلزمات طبية خاصة بالمركز، مشيراً إلى أن العديد من الأطفال المصابين بالسرطان قضوا جراء افتقاد المركز للحد الأدنى من الأدوية اللازمة للعلاج المرحلي.
من جهتها حملت الدكتورة ابتسام أحمد عبد الله سلام وهي طبيبة متخصصة في العلاج الكيميائي للحالات المصابة بمرض السرطان، الانقلابيين مسؤولية وفاة العديد من الأطفال المصابين بمرض السرطان بتعز جراء استمرار حصارهم الجائر لتعز وتدميرهم المتعمد للمنشآت والمراكز الطبية، معتبرة أن وفاة طفل مصاب بالسرطان جراء انعدام العلاج المحتجز من الانقلابيين يمثل جريمة مروعة ضد الإنسانية.
