لم تتورع ميليشيات الحوثيين الانقلابية عن اغتيال أربعة من الزعماء القبليين في محافظة البيضاء، وإلقاء جثثهم في منطقة "فضحة الملاجم"، حيث عثر سكان محليون على جثثهم وهم مكتوفو الأيدي. ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن مصادر محلية قولها إن القتلى يتبعون قبيلة آل عمر بمديرية ذي ناعم، وإنهم اختطفوا قبل أربعة أيام، تعرضوا فيها إلى تعذيب رهيب، ظهرت آثاره بوضوح على جثثهم، وأن عشرات المسلحين اقتحموا المديرية واقتادوا المشايخ الأربعة إلى جهة غير معلومة، وانقطعت أخبارهم حتى تم العثور على جثثهم، مضيفين أن عملية الاغتيال تمت بصورة متشابهة، حيث أطلقت النيران على الرؤوس مباشرة. وأضاف المركز أن غالبية مشايخ القبائل بمديرية ذي ناعم دأبوا على رفض التعاون مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وتمسكوا بالشرعية، متمثلة في الحكومة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، وأن المديرية شهدت أكبر عملية استنزاف للحوثيين حيث لقي العشرات منهم حتفهم، رغم أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع تسيطر على معظم المحافظة، منذ فبراير من العام الماضي.
وتابع أن السبب الرئيسي لاختطاف واغتيال المشايخ القبليين هو رفضهم القاطع التعاون مع ميليشيات التمرد، حيث رفضوا خلال الفترة الماضية استقبال وفد أرسلته الجماعة الانقلابية للتفاوض معهم حول تغيير موقفهم والانضمام للميليشيات، كما لم يتجاوبوا مع محاولات الإغراء الكثيرة التي تعرضوا لها. مشيرا إلى أجواء احتقان عالية تسيطر على المديرية، حيث رفض كافة ذوو القتلى إقامة مراسم العزاء، وتمسكوا بالاقتصاص من الجناة ومعرفة القتلة. وقاموا بطرد وفد أرسلته قيادة الحوثيين من صنعاء لمحاولة امتصاص الغضب الشعبي وتهدئة الموقف.