بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، زيارة إلى الإمارات، في مستهل جولة خليجية، يلتقي خلالها مسؤولين في دول التحالف العربي تمهيداً لاستئناف مشاورات السلام اليمنية.
وكان المبعوث الأممي قد أعلن، السبت الماضي، تعليق مشاورات السلام اليمنية التي استضافتها الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، بين الحكومة الشرعية من جهة، وممثلين عن مليشيا الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، دون تحقيق أي تقدم.
وقال ولد الشيخ إنه سيستأنف "الجولات المكوكية"، للتحضير لجولة مرتقبة مقررة بعد شهر واحد، في موعد ومكان لم يحددا بعد، بحسب وكالة الأناضول.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فقد التقى ولد الشيخ وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، وبحث معه تطورات الوضع اليمني وآفاق الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية.
وأكد استمرار دولة الإمارات في دعم الجهود الدولية المبذولة القائمة ومساندتها، ودعم الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الأساسية للحوار، وجهود المبعوث الأممي وسعيه لطرح فكار إيجابية وبناءة لتحقيق أمن اليمن وسلامه.
وبحسب مصادر حكومية يمنية، ستشمل جولة ولد الشيخ، أيضاً، العاصمة السعودية الرياض؛ حيث سيلتقي هناك الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والوفد الحكومي التفاوضي ومسؤولين سعوديين.
وستشمل الجولة أيضاً العاصمة العمانية مسقط، ثم العاصمة صنعاء للقاء وفد الحوثي وحزب صالح، الذي ما زال عالقاً في مسقط؛ بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة؛ بسبب المعارك الدائرة في محيطه.
وتزامنت زيارة ولد الشيخ مع زيارة لوفد حزب صالح إلى دولة الإمارات التقى خلالها نجل المخلوع صالح، العميد أحمد، المقيم فيها منذ اندلاع الحرب (في الربع الأخير من عام 2014)، وإقالته من منصبه كسفير لليمن في الإمارات، بحسب وكالة "خبر" التابعة للرئيس المخلوع.
وخلال مشاورات السلام اليمنية بالكويت، قال وفد الحوثي/ صالح، إن نجل الرئيس المخلوع "معتقل لدى السلطات الإماراتية وممنوع من العودة إلى اليمن، وربطوا نجاح صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين، بين الحكومة والحوثيين، بإطلاق سراحه".
