الرئيسية > حقوق وحريات > تقرير دولي: أكثر من 3 ملايين شردوا قسريا بسبب النزاع في اليمن

تقرير دولي: أكثر من 3 ملايين شردوا قسريا بسبب النزاع في اليمن

الأرقام التي صدرت اليوم عن مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة تبين أن التهجير القسري في انحاء اليمن في ازدياد. حيث وصل عدد المهجرين قسريا بسبب الصراع حتى الآن 3,154,572 من السكان ويشمل هذا العدد مايقارب 2,205,102  من النازحين داخليا في البلاد, حيث ان هناك 949,470 نازح ممن حاولوا العودة إلى ديارهم.

وتظهر الأرقام في التقريرالأخيروالصادرعن الفريق المعني بحركة السكان (TFPM)، كونه فريق تقني مختص في مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية  حيث يعد هذا الفريق هذا التقرير كجزء من الاستجابة الإنسانية للأزمة في اليمن.

وسط تصاعد الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية، شهد النزوح الداخلي في جميع أنحاء البلاد ارتفاع قدر بسبعة في المائة منذ أبريل الماضي أي ما يقارب 152,009 من الفارين من العنف في تلك الفترة.

"إن الأزمة الراهنة تجبرالمزيد والمزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان. حيث ان أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حاليا حياة عابرة غيرمستقرة تحفها المخاطر، ويكافح هِؤلاء من أجل تلبية الإحتياجات الأساسية " وفقا لما ذكرت السيدة إيتا سخويتي ،نائبة ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن.

بينما يؤكد التقرير أيضا ان عددا كبيرا من النازحين يحاولون العودة إلى ديارهم، أي ان نسبة الزيادة تصل الى 24 % وقدرت هذه النسبة ب 184,491 شخص، كما يفيد التقريربأن محاولات العودة لا تزال مترددة يشوبها الحذرالشديد حيث يترقب السكان تحسن ملموس في الصراع القائم.

هذا وشدد ممثل منظمة الهجرة الدولية في اليمن السيد لوران ديبوك على ضرورة إعتبار "النازحين العائدين ضمن دورة النزوح المستمرلطالما لم يتمكنوا من إستعادة الإستقرار المستدام و لطالما استمروا في إحتياجاتهم الشديدة، وهذا الحال ينطبق ايضا  فيما يتعلق بمصالح المجتمع المضيف من غير النازحين ".

ويبرزالتقريرصورة مقلقة لحياة أولئك النازحين، حيث تثبت التقارير وجود تحديات حقيقة متعلقة بالإحتياجات الأساسية والضرورية للاستمرار على قيد الحياة ومن تلك الاحتياجات الغذاء، يليها المأوى ومياه الشرب.

كما ان إستمرارالنزوح لفترات طويلة يؤثرسلبا على المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين من السكان، وهذا يشكل ضغط لزيادة الطلب على الموارد الشحيحة أصلا، حيث يعتمد 62 في المائة من النازحين على كرم عائلاتهم وأصدقائهم القائمين على إستضافتهم.

ومع إستمرالصراع بلاهوادة فإن ذلك يطيل من متوسط ​​الفترة الزمنية التي يقضيها النازحين بعيداعن ديارهم, فمعظم النازحين والتي تقدرنسبتهم ب 89 في المائة قضوا مالا يقل عن 10 اشهربعيدا عن ديارهم.

ويتضمن التقرير TFPM أيضا بيانات النزوح الذي تعود أسبابه الى الكوارث الطبيعية. حاليا لا يزال هناك 24,744 شخص من من نزحوا بسبب الأعاصيروالفيضانات ومنذ ذلك الحين عاد منهم  41,730 شخص.

كنسبة تراكمية ,تقدرنسبة سكان اليمن من نزحوا بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية بثمانية في المائة وهم لايزالوا نازحين حتى الآن.

الجدير بالذكران محتوى هذا التقرير جمعت بياناته من نظام تتبع حركة السكان في مفوضية اللاجئين ومن مصفوفة منظمة الهجرة الدولية المختصة بالنزوح، مما يتيح نشر التقديرات الشاملة لعدد النازحين من السكان والمتغيرات ذات الصلة في اليمن حتى الآن.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)