الرئيسية > حقوق وحريات > جمعية خيرية قطرية تنفذ مشروعا لمكافحة سوء التغذية في اليمن

جمعية خيرية قطرية تنفذ مشروعا لمكافحة سوء التغذية في اليمن

 تنفذ جمعية قطر الخيرية برنامجا يهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال وخفض معدلات الوفيات للصغار في اليمن ضمن خطة لمكافحة سوء التغذية التي تواجهها قطاعات واسعة من الشعب اليمني بسبب الأوضاع المزرية في البلد.
ويهدف برنامج الجمعية القطرية إلى المساهمة في إنقاذ حياة الأطفال وخفض معدل الوفيات لمن هم دون سن الخامسة من العمر وتحسين الوضع الغذائي للأمهات الحوامل والمرضعات. ويسعى المشروع في مراحله الأولى لدعم آلاف الأطفال من خلال توفير المستلزمات الضرورية وعلاجهم خصوصا آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المتوسط الشدة، إضافة إلى علاج 3600 امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية الحاد المتوسط ووقاية 2000طفل من سوء التغذية.
وشرع مكتب قطر الخيرية في اليمن بالتعاون مع شركاء محلين في تنفيذ مشروعها الثاني لمكافحة سوء التغذية لأطفال باليمن بعد عمل المسوحات المطلوبة وتحديد المناطق الأشد تضررا من سوء التغذية.
وصرح فيصل الفهيده، المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية بأن المشروع الثاني لمعالجة سوء التغذية الحاد عند الأطفال تحت سن الخامسة من العمر في اليمن يهدف إلى المساهمة في إنقاذ حياة الأطفال وخفض معدل الوفيات لمن هم دون سن الخامسة من العمر وتحسين الوضع الغذائي للأمهات الحوامل والمرضعات المصابات بسوء التغذية في محافظتين، هما: محافظة تعز(مديرية شرعب الرونة) ومحافظة المحويت (مديرية الطويلة)، مشيرا بأن تكلفة المشروع تقدر بمبلغ مليوني ريال قطري.
وقال أن المشروع سيعمل على تقديم الخدمات العلاجية لحالات سوء التغذية الحاد الوخيم للأطفال دون سن الخامسة لعدد في المناطق المستهدفة لعدد 2400طفل وعلاج 4800طفل يعانون من سوء التغذية المتوسط الشدة، كما يهدف المشروع إلى علاج 3600 امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية الحاد المتوسط ووقاية 2000طفل من سوء التغذية وتوعية 5000 امرأة.
وأضاف في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، «المدة الزمنية لتنفيذ المشروع هي تسعة أشهر ابتداء من الشهر الحالي وحتى آيار/مايو المقبل، لافتا إلى أن من أهداف المشروع تدريب 65 من الكوادر الطبية ومتطوعات المجتمع على الحزمة المتكاملة للتعامل مع حالات سوء التغذية والذين سيعملون في المشروع.

مؤتمرات

ونظمت قطر الخيرية مؤخرا مؤتمرا بعنوان «الأزمة الإنسانية في اليمن.. التحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية»، حيث ركزت الجلسات وورش العمل على تقييم الوضع الإنساني في اليمن وتحديد الاحتياجات في قطاعات إنسانية متعددة كالتعليم والصحة والمياه والإصحاح وسبل العيش والتمكين الاقتصادي والمأوى والغذاء والحماية.
وقامت الجمعية في إطار المؤتمر بدراسة مسحية شاملة لتقييم الأضرار الناجمة عن الأزمة اليمنية في القطاعات المختلفة، حيث تعدّ هذه الدراسة المسحية مبادرة نوعية في مجالها، وتمثل مصدرا معلوماتيا خصبا للفاعلين الإنسانيين في البلاد من أجل مساعدتهم في معرفة مدى الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة، من صحة وتعليم ومأوى وغيرها في مختلف المحافظات التي تم بحثها، والاطلاع على الحاجة في كل قطاع، ومعرفة أهم الأولويات التي ينبغي الاهتمام بها من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتعزيز قدرة المجتمع بصفة عامة على التصدي للأزمة والتعافي منها. 
وقدرت احصائيات حديثة أزمة سوء التغذية في اليمن بتحديد نسبة ٪15 من الأطفال دون سن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية عام حاد وتبلغ معدلات سوء التغذية الحاد في بعض مناطق البلد ٪32 وهو ما يتجاوز بشكل كبير معدلات الطوارئ على المستوى العالمي ثاني أعلى نسبة تقزم ٪58.
ويبلغ عدد السكان دون سن خمس سنوات حوالي أربعة ملايين طفل منهم 967.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وسيكون هناك قرابة 267.000 طفل معرضون لخطر الموت كما يتعرض 400.000 آخرون لخطر الإعاقات الجسدية والعقلية طويلة الأجل، كما أن 45 ٪ من أطفال اليمن يعانون من الأمراض المزمنة كالإسهال، وعدوى الجهاز التنفسي، مما يجعل نموهم في خطر.
ويُشار إلى أن اليمن هي البلد الأعلى في معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تصل إلى نحو(77) وفاة لكل (1.000) ولادة حية، وهذا يعني أن نحو(69 ألفاً) من الأطفال يموتون سنوياً قبل بلوغهم سن الخامسة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار