الرئيسية > شؤون دولية > الرياض ترفض دعوة خامنئي ل«تدويل إدارة الحرمين»

الرياض ترفض دعوة خامنئي ل«تدويل إدارة الحرمين»

في محاولة جديدة من إيران للتنصل من الهجوم الإجرامي على السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد مطلع يناير كانون الثاني الماضي، اتهم مسؤول إيراني بارز من وصفهم ب «جهات خارجية» بالضلوع في الاعتداء، وهو ما يتناقض مع الصور ومقاطع الفيديو، وتصريحات إيرانية سابقة حول الهجوم، في وقت أعاد المرشد الإيراني أفكاراً خطيرة حول تدويل إدارة الحرمين المكي والمدني.
وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، نائب وزير الخارجية السابق للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة أنباء «تسنيم» إن «هناك أدلة تؤكد ضلوع عناصر أجنبية في الهجوم على السفارة السعودية في طهران». وأضاف «يجب أن نعترف أن السعودية دولة كبرى بالمنطقة، وفي السياسة الخارجية لا يمكن تجاهل دور أي دولة من دول المنطقة، ولا سيما البلدان المجاورة»، زاعماً إن «إيران تتعامل مع جيرانها على أساس التعاون وحسن الجوار».
وتعكس التصريحات الجديدة التناقض الكبير في تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول تحسين وإعادة العلاقات مع المملكة. ففي رسالة بعثها المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الحجاج هاجم فيها السعودية، داعياً «العالم الإسلامي إلى التفكير في حل لإدارة السعودية لمناسك الحج»، داعياً إلى ما وصفه بتدويل إدارة الحرمين.

 

وحاول خامنئي سوق اتهامات إلى السعودية، قائلاً «السعودية تسعى عبثاً إلى حرمان الإيرانيين من حج هذا العام». وهو ما رد عليه وزير الحج والعمرة السعودي محمد بنتن، مؤكداً أن «جميع الحجاج الإيرانيين القادمين من خارج إيران، سواء من أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وإفريقيا الذين تقدموا للحصول على طلبات تأشيرات للقدوم للحج حصلوا عليها، ويستمتعون الآن بوجودهم في مكة المكرمة، وسيؤدون مناسكهم ويعودون إلى بلادهم سالمين غانمين».
وكانت الحكومة الإيرانية قررت منع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا الموسم. (وكالات)

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)