الرئيسية > حقوق وحريات > ندوة في جنيف عن انتهاكات الحوثيين وصالح ضد النساء

ندوة في جنيف عن انتهاكات الحوثيين وصالح ضد النساء

عقدت الخميس (22 سبتمبر 2016) في الأمم المتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة الـ33 لمجلس حقوق الإنسان ندوة حول أوضاع النساء والأطفال خلال الصراع المسلح في اليمن.


تحدثت في الندوة الأكاديمية الدكتورة وسام باسندوه حول أوضاع النساء في اليمن، كما عرضت الصحفية بشري العامري ورقة حول الانتهاكات التي طالت الإعلاميات في الحرب وقدمت الناشطة سعادة عليا ورقة حول تجنيد الميليشيات الانقلابية للأطفال في اليمن.


وتناولت بشري العامري الاعتداءات التي طالت العديد من الاعلاميات اليمنيات، خصوصا من كن ضد ممارسات المليشيا الانقلابية التي نالت من الحقوق والحريات واعتدت على المواطنين كما طالت من يعملن في الميدان لتغطية الأحداث ومن تعملن عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مما يعد مؤشرا خطيرا على تدهور الحريات الصحفية كما عملت المليشيات الحوثية على كتم أصوات النساء ومن يمثلهن في الإعلام، بالرغم من ضآلة أعدادهن، لتخفت أصوات الإعلاميات بشكل غير مسبوق.


وأوضحت أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أصرت على إقصاء ومضايقة المرأة في عملها ليصل الأمر إلى حد فصلها وإرغامها على عدم مغادرة المنزل أو الكتابة والتعبير حتى على مواقع التواصل الاجتماعي بل وتجاوز الأمر حد وصف أي إعلامية تكشف أو تكتب انتهاكات تلك المليشيات بالمرتزقة والعميلة وغيرها من المسميات مما يعد تحريضا لأنصارهم في المجتمع على إيذائها إلى حد استباحة دمها.


وقدمت العامري عرضا لما رصدته نقابة الصحفيين اليمنية وشبكة إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة من الانتهاكات التي طالت الصحفيات خلال الفترة من يناير 2015 وحتى يونيو 2016 والتي وثقت إحدى عشر حالة انتهاك فردية وجماعية طالت الإعلاميات من قبل المليشيا.


وحول وضع المرأة أثناء النزاع في اليمن قدمت الدكتورة وسام باسندوه ورقة استعرضت فيها أوجه المعاناة التي تطال المرأة اليمنية في ظل الحرب المشتعلة في البلاد.


وقالت إنه مع اغتصاب الحوثيين للسلطة في 21 سبتمبر 2014 وتفكيك مؤسسات الدولة، انهار ما تبقى من دولة هشة كان بإمكانها أن تحفظ أو توفر أبسط الحقوق للمواطنيين، وكان من الطبيعي أن ينعكس هذا الوضع الكارثي على المجتمع بكل مكوناته، وعلى المرأة بشكل خاص. 
فقد انتهك الانقلابيون الدستور والقانون، وارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم فادحة؛ كالقتل العمد والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية، ولم تكن المرأة بمعزل عن كل هذا، فلم تحفظ هذه الميليشيات أي حرمة للمرأة في مجتمع محكوم بالأطر التقليدية، فتعرضت الكثير من النساء للانتهاك المباشر سواء بالتعذيب أو الاختطاف، ناهيك عن المأساة الإنسانية التي تكابدها مع قصف المناطق السكنية وعمليات القنص والاغتيالات.


ومع تمدد الحوثيين وقوات صالح الانقلابية وشنهم الحروب المسلحة في مختلف مناطق اليمن، تضاعفت المعاناة الإنسانية للمجتمع والمرأة التي وجدت نفسها محملة بأعباء إضافية تتجاوز طاقتها على مواجهتها.

شريط الأخبار