الرئيسية > محلية > إجراءات عسكرية واقتصادية تمهد لتحرير صنعاء

إجراءات عسكرية واقتصادية تمهد لتحرير صنعاء

تواصل الحكومة الشرعية على الصعيدين العسكري والسياسي، بدعم كامل من التحالف العربي، تعبيد طريق تحرير صنعاء بجملة من الإجراءات التي ستجبر تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع على القبول بالحل السياسي الذي سيؤدي إلى إنهاء الانقلاب وتبعاته أو تحرير العاصمة بالقوة.

وفيما تواصل قوات الجيش الوطني إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهة نهم في شرق العاصمة، فإن وحدات أخرى من الجيش الوطني تتقدم في مديرية صرواح، وتستكمل تطهير المديرية من قبضة المسلحين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس المخلوع، لتصل إلى مديرية خولان التي تمتد إلى مشارف العاصمة، ليكتمل بذلك الطوق العسكري والقبلي من الاتجاه الشرقي، وهو الاتجاه المهم والحاسم في المعركة، وبسقوطه تصبح المدينة تحت سيطرة الجيش الوطني.

خيارات مفتوحة

ومع الاستعداد الدائم من قِبل الحكومة للقبول بالحل السياسي المرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فإنها بتنسيق كامل مع قيادة التحالف تضع كل الخيارات أمامها.

حيث وصلت إلى محافظة مأرب تعزيزات عسكرية إضافية تضم المئات من أفراد الجيش الوطني الذين تم تدريبهم على يد قوات التحالف، معززين بأحدث الآليات والأسلحة، تمهيداً لنقلهم إلى جبهتي نهم وصرواح، باعتبار أن معركة صنعاء هي الفاصلة في المواجهة مع الانقلابيين.

ولأجل هذه المعركة، اتخذت الشرعية، بالتعاون مع قيادة التحالف، قرار تحويل حركة النقل الجوي إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإلى محافظة حضرموت، ومثلها جاء قرار نقل البنك المركزي من صنعاء.

وعادت الحكومة كذلك إلى عدن بكامل قوامها للعمل من هناك على تلبية احتياجات السكان وإسناد المعركة المرتقبة، في ظل إصرار الطرف الانقلابي على إضاعة الفرصة الأخيرة للحل السياسي، استناداً إلى مقترحات الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا الذي استضافته مدينة جدة السعودية الشهر الماضي.

تصعيد العمليات

وبالتوازي مع ذلك، صعّدت المقاومة والجيش الوطني من عملياتها ضد الانقلابيين في محافظات تعز والبيضاء وفي محافظة حجة القريبة من الحدود مع السعودية، وتم تحرير مناطق عديدة في هذه الجبهات، في حين كثفت مقاتلات التحالف من غاراتها على المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة في مختلف المحافظات.

فيما تواصل جبهة نهم استنزاف تحالف الحوثيين وصالح بعشرات القتلى يومياً، وبتدمير آليات ومخازن أسلحة. وتواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة في الجوف الاقتراب من حدود محافظة عمران إلى الشمال من صنعاء استعداداً لتلك المعركة.

ومع تعنت تحالف الانقلاب في قبول الحل السياسي وإصراره على شرعنة الإجراءات والأفعال التي تمت طوال سيطرتهم على العاصمة، فإن ازدياد النقمة الشعبية على هؤلاء بسبب الاستيلاء على مقدرات الدولة ومصادرة رواتب عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين وفرض الجبايات والقمع والتنكيل الذي طال كل معارض للانقلاب، فإن الشرعية تأمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية القائمة اليوم إلى أن يدرك الانقلابيون مخاطر الاستمرار في إهدار فرص السلام التي لن تتكرر هذه المرة.

تجريد

تعد خطوة نقل البنك المركزي إلى عدن تجريداً لتحالف الانقلاب من أهم مصادر تمويل عملياته الحربية، وإغلاق أهم مصدر مالي ظل تحت سيطرتهم أكثر من عام ونصف العام.