أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، مساء الخميس، أن قوات التحالف ترد على انتهاكات الحوثيين للهدنة بشكل حاسم، وذلك عقب خروقات متكررة من قبل الحوثيين.

واتهم عسيري الحوثيين بارتكاب خروقات في اليوم الأول للهدنة التي أقرت بموجب خطة للأمم المتحدة. وليس من الواضح هل تعني تصريحات عسيري نهاية الهدنة في اليمن بشكل تام، أم مجرد إدانة لخروقات الحوثيين؟

وقال عسيري في تصريحات لقناة الإخبارية السعودية: إن "الموقف على الأرض يتغير كل دقيقة، والخروقات مستمرة، والتحالف يرد على الانتهاكات بشكل حاسم".

وأضاف: "نعمل على مواجهة الأعمال العدائية، والانقلابيون لا يؤمنون بالعمل السياسي".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية أن بعض المناطق في اليمن شهدت أول خروقات للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، بالتوقيت المحلي.

وبدأت الهدنة اعتباراً من الساعة 23:59 مساء 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بتوقيت اليمن (20:59 تغ)، لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.

وذكرت قناة "الإخبارية" السعودية أنه تم تسجيل أول خروقات الساعات الأولى للهدنة في محافظتي تعز (وسط) والضالع (جنوب)، ثم أعلنت في وقت لاحق تسجيل 9 انتهاكات أخرى بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وعلّق اللواء أحمد عسيري على تلك الخروقات بأن التحالف يتفهم أن دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ يستلزم بعض الوقت، لكنه حذر من اتخاذ "الإجراء المناسب لردعها إذا تطورت".

وقال عسيري: "نتفهم الوضع الميداني، وأنه قد يتطلب بعض الوقت لإيصال المعلومات لمقاتليهم (في إشارة إلى الحوثيين، وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، الذين يقاتلون ضد الشعب اليمني".

وأضاف: "لكننا نأخذ علماً بهذه الخروقات، وسيتم توثيقها وإبلاغ الجهات المعنية بها، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وسنستمر في مراقبة الوضع، وإذا تطورت فسنتخذ الإجراء المناسب لردع مثل هذه الخروقات".

واستطرد في السياق ذاته: "ولدى الانقلابيين 3 أيام لكي يثبتوا للمجتمع الدولي وللشعب اليمني أنهم يعون مسؤوليتهم تجاه البلاد".

والهدنة أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر الثلاثاء الماضي، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم لها الالتزام بها، وعلى المنوال نفسه جاء إعلان الحوثيين.

وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية فسيتم تمديدها 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني للالتئام مجدداً على طاولة مشاورات جديدة، وفق المصادر الحكومية.