الرئيسية > اخبار وتقارير > الطفل عمران بخير.. لكن حلب ليست كذلك

الطفل عمران بخير.. لكن حلب ليست كذلك

أفاد مصور صحفي من حي القاطرجي بحلب، أن الطفل السوري عمران، الذي هزت صورته العالم وتصدرت الصفحات الأولى في الصحف الدولية، بخير، نافياً الإشاعات التي تحدثت عن مقتله في غارات روسية.

وكانت تقارير إعلامية أشاعت مؤخراً أنباء عن مقتل الطفل عمران، جراء غارات جديدة على الأحياء الشرقية في حلب، وهو ما تأكد "الخليج أونلاين" من عدم صحته.

ويوم 17 أغسطس/آب، فُجع العالم بصورة الطفل عمران دقنيش، ابن الأعوام الخمسة، وهو يجلس مصدوماً على كرسي في سيارة إسعاف يفرك عينيه، ووجهه ملطخ بالدم والغبار، بعد نجاح فرق الدفاع المدني بانتشاله من تحت أنقاض منزله في حي القاطرجي، الذي تعرض لغارات روسية، في حين لقي شقيقه علي مصرعه متأثراً بجروحه من نفس الحادث، بعد 3 أيام من محاولات الإنعاش.

وقال فراس البدوي، وهو صحفي لدى مركز حلب الإعلامي الذي كان له السبق بتوزيع صورة عمران، لـ"الخليج أونلاين": إن "الطفل بخير، وهو مقيم مع عائلته في حي القاطرجي بحلب".

اقرأ أيضاً :

الصحافة العالمية تفجع بالطفل عمران.. وتتجاهل القاتل

وحي القاطرجي هو أحد أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وشهد مؤخراً عدداً من المجازر المروعة، كان آخرها مجزرة ارتكبتها مقاتلات حربية روسية، يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول، وراح ضحيتها 35 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم 15 طفلاً.

وأوضح البدوي، الذي قابل والد عمران، الخميس، أن "الأب يرفض فكرة إجراء مقابلات صحفية؛ لأنه يخاف أن يتسبب ظهوره بقصف جديد للبناء الذي يسكن فيه، أو للحي".

وأشار إلى أن "والد عمران تلقَّى عروضاً عديدة باللجوء والمساعدات المالية، إلا أنه رفضها جميعاً".

ولفت الصحفي السوري إلى أن حي القاطرجي لم يشهد غارات خلال اليومين الأخيرين بفعل سريان الهدنة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع في حلب مأساوية للجميع، ولا سيما الأطفال.

وتعيش الأحياء التي تحاصرها روسيا ونظام الأسد حالة مروّعة من القصف، لم تهدأ وتيرتها إلا بشكل عابر منذ إعلان روسيا عن هدنة قصيرة، يوم الخميس، استبقتها بوقف لإطلاق النار منذ يوم الثلاثاء، في حين سوت طائرات روسية وسورية أغلب أحيائها بالأرض فوق رؤوس قاطنيها، منذ بدء تدخلها في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)