عقد الرئيسان الأمريكيان؛ المنتهية ولايته باراك أوباما، والمنتخب دونالد ترامب، لقاءً الخميس في البيت الأبيض، في أول زيارة للأخير إلى المكتب البيضاوي.

وبحث أوباما وترامب سلسلة من الموضوعات الداخلية، والمتعلقة بالسياسة الخارجية في البيت الأبيض، خلال أول اجتماع لهما منذ الفوز المفاجئ لترامب، الأربعاء.

وكان باراك أوباما قد هنأ، الأربعاء، الجمهوري دونالد ترامب، على فوزه برئاسة البلاد، ودعاه إلى لقاء بالبيت الأبيض الخميس "لضمان انتقال سلس للسلطة".

وقال أوباما متحدثاً للصحفيين إنه سيفعل كل ما يستطيع لمساعدة الجمهوري ترامب على النجاح عندما يتولى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، ودعا البلاد إلى التوحد لمواجهة تحدياتها، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

وأضاف أوباما: "تحدثت مع الرئيس المنتخب (ترامب) حول السياسات الخارجية والداخلية، وأولويتي خلال الشهرين القادمين هي انتقال سلس للسلطة".

واستغرقت المحادثات التي وصفها أوباما بأنها "ممتازة"، في المكتب البيضاوي 90 دقيقة.

وتابع أوباما: "مهما كانت توجهاتنا السياسية وأحزابنا، أعتقد أنه من المهم الآن أن نجتمع للعمل معاً".

بدوره أفاد ترامب، الذي انتخب يوم الثلاثاء، أنه يتطلع إلى مزيد من الاجتماعات مع أوباما، وأضاف أنه بحث معه العديد من القضايا بما في ذلك المصاعب التي تواجه البلاد.

وقال: "كان شرفاً عظيماً لي لقاء الرئيس أوباما"، مضيفاً أنه يتطلع "بفارغ الصبر" للعمل مع الرئيس الديمقراطي والاستماع إلى "نصائحه"، لافتاً إلى أنه يكن له "احتراماً كبيراً".

ووصل ترامب، في وقت سابق الخميس، إلى البيت الأبيض للقاء أوباما في أول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد حملة انتخابية شهدت منافسة مريرة.

ودخل موكب ترامب من أحد مداخل الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض، بعيداً عن كاميرات التلفزيون، وبعد انتهاء اللقاء سُمح للصحافيين بالتقاط صور لأوباما وترامب في المكتب البيضاوي لفترة وجيزة، وتصافح الرجلان بعد حديثهما إلى الصحافيين، لكنهما رفضا الرد على الأسئلة، في حين أظهرت لغة جسديهما عدم ارتياح، كما تظهر هذه الصور.