أكدت إحصائيات حقوقية أن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح قتلت 207 نساء وجرحت 1481 أخريات في تعز منذ بدء عملياتها ضد أبناء المحافظة في مارس 2015.
وكشفت شبكة الراصدين المحليين في تعز، اليوم الأربعاء، عن مقتل 105 نساء وجرح 689 أخريات من جراء القصف الذي شنته الميليشيات على الأحياء والتجمعات السكنية في تعز منذ يناير وحتى منتصف نوفمبر 2016 .
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن جرائم الميليشيات الانقلابية خلال العام المنصرم 2015 في محافظة تعز قد أفضت إلى مقتل 102 امرأة وجرح 782 من النساء.
وبحسب تقرير شبكة الراصدين الذي جرى إعلان نتائجه في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء فإن النساء في تعز تعرضن لانتهاكات حقوق الإنسان بكافة أنواعها.
ولفت التقرير إلى أن مراكز الغسيل الكلوي في مستشفيات تعز استقبلت 120 امرأة تعرضن للإصابة بالمرض منذ مطلع العام الجاري، كما تعرضت 1365 امرأة للإصابة بمرض السرطان خلال الفترة نفسها.
ونوه إلى أن 13325 امرأة من أصل 23491 نسمة نزحوا من مديريات الوازعية الصلو، الدبح، الأعبوس، تعرضن لأصناف شتى من الابتزاز والتحرش والتفتيش اليومي للهويات الشخصية، وإكراههن بقوة السلاح على النزوح من مسقط رأسهن.
القذائف تطال النساء في المنازل
وفي تصريح لـ"العربية.نت" لمحت الناشطة الحقوقية، إشراق المقطري، إلى أن "أرقام الجرائم التي ارتكبها ميليشيات الحوثي وصالح تخص فقط الحالات التي وصلت إلى مستشفيات مدينة تعز".
وأشارت إلى أن كثيراً من النساء يدفن في القرى المجاورة لتعز، لأن القذائف تتساقط بكثرة أثناء الليل، ولذا لا تصل كثيرات من الضحايا إلى المستشفيات.
ومن جانبها أوضحت الناشطة لمياء أحمد أن الوسط النسائي والحقوقي في تعز "يسوده حالة من الإحباط إزاء الصمت الدولي عن الجرائم التي تطال المدنيين وخاصة النساء في تعز، والتي استهدفت الحق في الحياة والسلامة الجسدية التي تستوجب سرعة توفير المساعدة والحماية للنساء المتأثرات بالحرب".