توقعت مصادر مطلعة وقوع مواجهات مسلحة بين طرفي الانقلاب جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه في سياق تصاعد المواجهات بينهما استهدف مسلحون حوثيون وكيل محافظة إب الموالي للمخلوع عبدالحميد الشاهري، وشقيقه أمام منزلهما بمدينة إب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات كبيرة، فيما لا يزال مصير الشاهري مجهولا، وقال محافظ أب العميد عبدالوهاب الوائلي، في تصريح إلى "الوطن" إن مجاميع من الحوثيين اقتحمت منزل الشاهري، وحدث إطلاق نار أصيب فيه الشاهري، رغم أنه كان من أوائل الذين ساعدوا في دخولهم إلى المحافظة، إلا أن الحوثيين اعتادوا الانقلاب على كل من تعاون معهم. وأضاف "هناك خلافات كبيرة جدا، رغم إنكار المخلوع والحوثيين والمحافظة تغلي بشكل كبير وانفجارها في أي وقت".
تواصل الاعتداءات
قال قيادي مؤتمري إن الخلافات بين طرفي الانقلاب ليست وليدة اليوم، وتعود إلى أكثر من عام، وأضاف "هناك اعتقالات وحالات اعتداء على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وما حدث مؤخرا من اعتداء على القيادي المؤتمري عبدالحميد الشاهري جزء من مسلسل طويل، لذا لا يوجد أمام عناصر حزب المؤتمر خيار سوى المواجهة مع الحوثيين، ورفع الغطاء عنهم، لأن اعتداء الأمس لن يكون الأخير، وقبل أيام هاجموا رئيس مجلس النواب، واتهموه بالفساد لأنه انتقد رفضهم صرف الرواتب، ورفضوا بث جلسة المجلس، التي كان فيها انتقاد صريح للميليشيات، والأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فالخلاف أصبح واضحا، رغم أن قيادات الانقلاب تحاول إنكاره والتكتم عليه".
نزع السلاح
تابع المصدر قائلا إن هناك جهات دولية تحاول فرض الحوثيين كأمر واقع، وأن يصبحوا جزءا من العملية السياسية، وهذا غير ممكن إلا إذا وافقوا على نزع سلاحهم الثقيل والمتوسط بالكامل، وأعلنوا تحولهم إلى حركة سياسية، فليس من المعقول أن يكون أحد أطراف العملية السياسية فصيل مسلح مزود بأسلحة ثقيلة تهدد الأمن والاستقرار، وإذا لم يوافقوا لن يكون هناك سوى حل واحد، هو العمل العسكري، لإرغامهم على التراجع إلى جحورهم في جبال صعدة وكهوفها.
