تشهد العاصمة صنعاء أول حراك شعبي واسع، بعد غد الأحد، للمطالبة بتسليم كافة حقوق ورواتب الموظفين المنقطعة منذ ثلاثة أشهر، فيما يتوقع أن تشهد محافظات مماثلة كذمار وإب والمحويت وعمران احتجاجات مماثلة.
ودشّن قطاع عريض من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إليكترونية للترويج للحدث المنتظر بعد يوم الغد، حيث استحدث مدونون وسوم (هاشتاغات) حققت تفاعلاً كبيراً منذ الدقائق الأولى لإعلان الحملة، مثل: #قطع الراس_ولاقطع_المعاش ، وكذا #موعدنا_الأحد.
من جانبهم أعلن الآلاف من الموظفين لجوؤهم للاحتجاجات ابتداءا من يوم الاحد حتى صرف رواتبهم التي تسبب انقلاب مليشيا الحوثي في حرمانهم منها، وتهديد أسرهم بالمجاعة التي وصلت إلى معظم البيوت .
ومنذ انقلب الحوثيين على السلطة الشرعية قبل نحو عامين سيطروا على إيرادات الدولة من النفط والغاز والضرائب والجمارك وكل المؤسسات الايرادية وحولوها لصالح المجهود الحربي، قبل ان تضطر الشركات النفطية العاملة في البلاد لإيقاف نشاطها بعد ان فتح الاتقلابيون جبهات قتالية في مختلف أنحاء البلاد.
وأعلن الناشط الإعلامي والقيادي في المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني أنه سينزل للشارع للمطالبة برواتب، وخاطب الحوثيين قائلا “جهزوا أسلحتكم ورصاصكم وقيودكم ومشانقكم فلقد قررت النزول الى الشارع للمطالبه براتبي الذي نهبته كتيبة الملثمين من خزائن البنك جهزوها لتثبتوا كم انتم كارثه حلت علينا وعلى هذه البلاد”.
وتشير احصائيات رسمية إلى ان الاحتياط النقدي كان 5 مليار و200 مليون دولار حين اغتصب الحوثيون السلطة، ليتراجع إلى أقل من 700 مليون دولار في أغسطس الماضي بحسب بيان للبنك المركزي اليمني، مع عجزهم عن توفير رواتب موظفي الدولة وأفراد الجيش والأمن، وسط تقارير تؤكد نهبهم للاحتياط النقدي، لصالح الجماعة الانقلابية.
