قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ومفتي الأراضي الفلسطينية، إن الفلسطينيين سيرفعون الأذان على أسطح المنازل وفي الكنائس، إذا نفذ الاحتلال "بحكم القوة" منع الأذان في القدس.

وطالب الشيخ صبري عبر "الخليج أونلاين"، الدول العربية بالتحرك الدبلوماسي والسياسي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، والضغط على عدم تنفيذ قرار منع رفع الأذان، مضيفاً أن "على الدول العربية أن تحمي ظهرنا، وتدافع عنا ولا تتركنا وحدنا في الميدان".

وكانت اللجنة الإسرائيلية الوزارية لشؤون التشريع، قد صادقت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على مشروع قانون يفرض قيوداً على استخدام مكبرات الصوت في الأذان.

ورغم عدم إقرار مشروع القانون، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن بعض البلديات استندت إلى ما يطلق عليه "قانون مساعد" لمنع الضجيج، كانت قد سنته في السابق، والذي ينص على مخالفة كل من يصدر ضجيجاً يضر بالمواطنين، وبدأت بتغريم بعض المساجد.

وتحدث مفتي فلسطين في حديث لـ "الخليج أونلاين"، عن ملف المصالحة الفلسطينية، وتأثيره على الضغط على الاحتلال، قائلاً: "أي وحدة ستكون لصالحنا، وأي تفرقة وخلاف ضدنا، وإسرائيل تستغل أي خلاف، سواء كان الخلاف فلسطيني – فلسطيني أو عربي – عربي، وعندما يحصل الخلاف الفلسطيني، إسرائيل تتفرغ لنا في القدس وتحاول تنفي تهويد المدينة، فيما يكون أي خلاف عربي هو لصالح إسرائيل التي لا يوجد من يردعها، وهي تحاول أن تنفذ مخططاتها العدوانية دون أي رادع".

وقال إن على الدول العربية أن تتبنى القضية الفلسطينية، وأن تكون البوصلة موجهة إلى القدس، "الآن انحرفت عن القدس وانشغلوا بأحداث اليمن وسوريا وداعش، وهو ما يفرح إسرائيل لتتفرغ لنا".

وتطرق الشيخ صبري، إلى سجن الاحتلال لشيخ الأقصى رائد صلاح، وقال إنه "يتعرض لاستهداف بالإضافة إلى سجنه، وهو يعاقب بالانفراد في سجنه، وهذه عقوبة وحرمان لا إنساني ولا تجوز بحقه".