حقّقت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مدعومة بطيران التحالف في اليمن، سلسلة انتصارات جديدة، وتقدّمت على أكثر من جبهة، خصوصاً بمحافظة شبوة، التي بدأت فيها هجوماً شاملاً على مواقع الانقلابيين في بلدتي بيحان وعسيلان.

 وحررت جبلين استراتيجيين، قاطعة بذلك خط إمداد المليشيات، في حين قصفت طائرات التحالف قاعدة الصمع العسكرية، حامية مطار صنعاء، بالتزامن مع التمسّك بالحل السياسي.

ذلك أن أي حل سياسي ينبغي أن يكون مسنوداً بالقوة في الميدان، باعتبار أن هذه القوة هي التي تجعل الطرف الانقلابي، يدرك استحالة الاستمرار في التعنت أمام الخطوات الإيجابية، والتنازلات التي قدمتها الشرعية في سبيل إنهاء معاناة اليمنيين.

ووفق مسؤول في الحكومة اليمنية، فإن انتصارات الجيش والمقاومة لا تعني التخلي عن الحل السياسي، باعتباره الوسيلة الوحيدة والصحيحة لتجاوز آثار الانقلاب وعودة الاستقرار.

 وأكد أن من شأن هذه الانتصارات، أن تجعل الطرف الانقلابي يدرك استحالة الاستمرار في هذا الوضع، والتعنت أمام كل الخطوات الإيجابية والتنازلات التي قدمتها الشرعية، في سبيل إنهاء معاناة اليمنيين.

وذكر المسؤول لـ «البيان»، أن الشرعية لا تزال تفضل الحل السياسي، وتدعمه في إطار المرجعيات الثلاث، ورفض أي محاولة لشرعنة الانقلاب أو مكافأة الانقلابين، ولكنها ستكون مضطرة للمضي في الخيار العسكري، إذا لم ينصع الانقلابيون للقرارات الدولية والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
تقدم ميداني

وأفادت مصادر إعلامية بمحافظة شبوه لـ «البيان»، بأن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً كبيراً على مواقع مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، بمديريتي عسيلان وبيحان بشبوه.

 وتمكنت مسنودة بطيران التحالف العربي، من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في مديرية بيحان غربي محافظة شبوة، وقتل 25 من عناصر المليشيات، وسط فرار كبير في صفوفها.

وأضافت أن الجيش تمكن من تحرير جبل العلم، وموقع نقطة ومحطة السليم ومنطقة الساق، وأجزاء من جبل بن عقيل، والوصول إلى الخط الأسفلتي، وقطع طريق الإمدادات للمليشيات من محافظة البيضاء.

وقالت مصادر قبلية إن الانقلابيين طلبوا من وسطاء قبليين الاتفاق مع الجانب الحكومي لتأمين انسحابهم من المنطقة. ووفقا للمصادر فان الوسطاء ابلغوا قيادة الجيش والسلطة المحلية بهذا العرض لتجنب اقتحامها واستهدافها من طائرات التحالف العربي.
غارات التحالف

وقصفت طيران التحالف قاعدة الصمع العسكرية في مديرية أرحب شمالي صنعاء المطلة على مطار صنعاء وحاميته الرئيسة.

وقصفت كذلك محطات الإرسال الإذاعي والتلفزيوني في جبل عيبان في بني مطر جنوب غربي العاصمة، واستهدفت تعزيزات ومواقع الحوثيين في مديرية نهم.

 وسط معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش الوطني التي تتقدم صوب المدينة.وفي محافظة البيضاء، سقط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة الحوثي، في كمين شنه مقاتلو المقاومة الشعبية. ووفق مصدر عسكري، فإن القوات الحكومية قطعت طريق الإمدادات عن الانقلابيين في المحافظة، وتواصل تقدمها في المنطقة.
جبهة تعز

وفي تعز، قتل القيادي الحوثي المكني بـ «أبو رزق»، في اشتباكات بين عناصر حوثية وبعض المتحوّثين، بسبب خلافات بينهم إثر التقدم الذي أحرزه الجيش شرقي تعز. كما أحبط الجيش محاولة تسلل للمليشيا إلى مواقعه في محيط معسكر التشريفات شرقي المدينة، وسط مواجهات عنيفة.

وقال مصدر ميداني لـ «البيان»، إن مدفعية الجيش الوطني، تمكّنت من إحراق إحدى العربات العسكرية التابعة للمليشيا الانقلابية في تلة السلال، فيما لجأت المليشيا إلى قصف الأحياء الشرقية.