بدأ البنك المركزي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي وصالح اليوم الأربعاء صرف نصف الراتب المتبقي لشهر سبتمبر الماضي 2016 في بعض المؤسسات الحكومية بصنعاء.

وأكدت مصادرأن موظفي المؤسسات القضائية وديوان عام وزارة التربية وديوان وزارة الداخلية تسلموا اليوم نصف الراتب المتأخر وسط توقعات باستكمال الصرف لبقية المؤسسات الأسبوع المقبل.

ويسود الغموض مصير رواتب الموظفين للثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2016 بعد توقفها نتيجة الأزمة التي خلفتها الحرب القائمة في اليمن منذ سيطرة جماعة الحوثي وحليفها صالح على السلطة بالقوة في سبتمبر من العام 2014م.

وتصنف الأزمة الإقتصادية التي تمر بها اليمن بأنها من أسوأ الأزمات الإقتصادية في العالم بحسب تأكيد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أبراين، خصوصا وأن اليمن يستورد معظم احتياجاته من الخارج.

وضاعفت أزمة المرتبات التي تشهدها اليمن من معاناة الشعب اليمني حيث تعتمد أكثر من مليون أسرة يمنية على ما يصلها من مرتبات شهرية تدفعها الدولة للعاملين في القطاع الحكومي.

ووفق تقارير دولية فإن نحو 21 مليون يمني باتوا بحاجة إلى المساعدة، فيما 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. 

ويعاني 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني 375 ألفا آخرون من المرض على نحو أسوأ بكثير.