الرئيسية > محافظات > الحوثيون ينشرون آليات وأسلحة في عاصمة صعدة مع اقتراب قوات الشرعية

الحوثيون ينشرون آليات وأسلحة في عاصمة صعدة مع اقتراب قوات الشرعية

كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن جماعة الحوثي نقلت معدات وآليات عسكرية متوسطة وثقيلة إلى مواقع متفرقة في عاصمة محافظة صعدة، معقل الجماعة، عقب اقتراب قوات الشرعية منها، في وقت بدأ تجمع قبلي بعد فتح محاور البقع وعلب وحبش، بالإعداد للمشاركة في تخليص المحافظة، واليمن من الجماعة المتمردة التي أوردت البلاد مورد الهلاك.
وأكد العقيد صالح عبد الرحمن الجبري، أحد قيادات الجيش الوطني الميدانية بجبهة صعدة، أن قيادة جماعة الحوثي عززت من إعداد مقاتلي الميليشيا في مركز المحافظة، بالتزامن مع نقل معدات وأسلحة متوسطة وثقيلة إلى مواقع متفرقة في عاصمة المحافظة، من أبرزها مقر المحافظة، الذي يحتوي على مكاتب لفروع المؤسسات الحكومية المختلفة.
وأشار العقيد الجبري إلى أن تكثيف الحوثيين لأعدادهم في عاصمة المحافظة ونقلهم لمعدات عسكرية كانت مخزنة في مواقع جبلية بمناطق كمديرية «حيدان» وجبال «الرازمات»، يكشف عن حالة القلق والخوف من سقوط مركز المحافظة في قبضة قوات الشرعية التي اقتربت من عاصمة المحافظة.
من جهة أخرى، أكد محافظ صعدة الشيخ «هادي طشان» أن تقدم قوات الجيش الوطني مستمر صوب مركز محافظة صعدة. وأشار محافظ صعدة إلى أن قوات الجيش بدعم من قوات التحالف تمكنت من السيطرة على منفذين استراتيجيين يربطان بين اليمن والسعودية، إلى جانب إحكام السيطرة على الخط الرئيسي، الذي يربط محافظتي صعدة والجوف.
وتعهد برفع علم الجمهورية قريباً فوق جبال مران إيفاء لوعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أطلقه من عدن مع بداية الحرب.
إلى جانب ذلك بين شيخ قبيلة وائلة اليمنية مصلح بن الأثلة، أن هناك رغبة قبلية كبيرة في مواجهة الحوثي وأتباع المخلوع صالح الانقلابيين، مؤكداً أن هناك جمعاً للمشايخ في صعدة هدفه توضيح الأدوار المطلوبة من كل منهم، مشدداً على أن فتح محاور البقع وعلب وحبش شجعت الناس والمشايخ على العودة بقوة لمواجهة المتمردين، حيث يرغب الجميع حالياً في تحمل مسؤولياتهم.
وناشد الأثلة كل القبائل في صعدة واليمن للوقوف إلى جانب الشرعية، وتوحيد الصف لإبعاد هذه الشرذمة التي عملت على هدم القبائل، وأدخلت الذلة على العزة في إطار سعيها للذهاب باليمن إلى الهلاك.
وركز شيخ قبيلة عاصمة عمران عبدالرحمن الصعر، على الدور السلبي الذي لعبه المخلوع صالح في تغيير ولاءات القبائل وخلخلة ترابطها.
وعلل شيخ قبيلة وائلة مصلح بن الأثلة عدم تفعيل «النكف القبلي» المعروف في اليمن كنوع من التحالفات التي تعقدها القبائل لمواجهة المخاطر والتجاوزات المعيبة، مثل هتك العرض، وقطع السبل، وقتل الضعيف، معيداً عدم التفعيل إلى أمرين، وقال «اختفى النكف لأن قبائل عدة ترتبط بعلاقات ومصالح مع المخلوع صالح، ولأن الحوثي يركز قوته في مواجهة المعارضين له، ويتهجم على رؤوس القبائل، ويطالها بالقتل والتهديد، ما أخاف بقية القبائل».
وأضاف «كان اليمنيون يعيشون بلا تفرقة، ولا صراعات، أو خلافات مذهبية، حتى في صلاتنا كان الزيود والسنة والإسماعيلية يصلون في مسجد واحد، لكن بدر الدين الحوثي انقلب عام 2003، وظهرت نعراته الطائفية فتغير المسار، وكنت أول من صرخ من القبائل لمواجهة الحوثي في صعدة، وكان المخلوع يتواصل معي مباشرة، لكنني أحسست بخدعته عام 2006».
وتابع «يريد الناس العودة لمواجهة الحوثي، وهناك جمع للمشايخ في صعدة بهدف قيام كل شيخ بدوره، وفي الحقيقة فإن فتح محاور البقع وعلب وحبش شجع الناس والمشايخ على العودة بقوة للمواجهة مع الحوثي». وأكمل «عدد قبيلتنا قرابة ال10 آلاف، والحمد لله حالياً هناك عناصر مواجهة، وهناك خلايا نائمة تنتظر الوقت الملائم للانتفاضة، ونحن حالياً نعمل على تشجيع القبائل على المواجهة مع المتمردين».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)