الرئيسية > اخبار وتقارير > خريطة سيطرة القوات الحكومية اتسعت من 20 إلى 80 في المئة

خريطة سيطرة القوات الحكومية اتسعت من 20 إلى 80 في المئة

أكدت مصادر عسكرية يمنية أن الهدف الرئيسي من عملية «الرمح الذهبي» في الساحل الغربي هو استعادة السيطرة على كافة المناطق الساحلية التابعة لمحافظة تعز وكذا الشريط الغربي لليمن بالكامل، وانتزاعه من الميليشيا الانقلابية.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده عبدالله مجلي لـ«القدس العربي» ان «الهدف الرئيسي للعملية العسكرية المسماة الرمح الذهبي هو تحرير الجهة الغربية بالكامل لمحافظة تعز وتحرير الساحل الغربي عموما، كخطوة استراتيجية نعتبرها الطريق لتحرير لليمن بالكامل من الميليشيا الانقلابية».
وأوضح أن «الساحل الغربي لمحافظة تعز يشمل 34 بلدات هي باب المندب وذوباب والوازعية بالاضافة إلى مدينة المخا، التي يقع فيها ميناء المخاء، وجميع الهضاب المحيطة بهذه المناطق تسيطر على طرق الامداد البرية والبحرية من جميع الاتجاهات، وتسيطر على طول الشريط الساحلي بذوباب، كما تطل على جميع المراسي البحرية في ساحل مديرية ذوباب الممتدة إلى مضيق باب المندب».
وأضاف مجلي ان «تحرير هذه المناطق يعد انتصارا كبيرا للجيش الوطني والسلطة الشرعية، وخطوة مهمة تمهد الطريق لاستكمال تحرير المنافذ البحرية والساحل البحري الغربي وتأمين مضيق باب المندب». مؤكدا أن تحريرهذه المناطق يهدف إلى قطع أهم خطوط تهريب الأسلحة بأنواعها للميليشيات الانقلابية وكذلك السيطرة على الطريق الرئيسي الرابط بين ذوباب وميناء المخا والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة، ثم إلى ميناء ميدي في أقصى الشمال الغربي لليمن، بحيث يمنع أيضا وصول الامدادات والأسلحة إلى الميليشيات الانقلابية وقطع الدعم الإيراني عن طريق البحر ومنع إيران من السيطرة على الممر البحري ومضيق باب المندب.
وعند سؤاله إلى أي مدى القوات الحكومية قادرة على تحقيق هذه الأهداف الكبيرة؟ قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني «إلى حد كبير قادرة على تحقيق هذه الأهداف لتعدد الامكانات والمعدات والأسلحة الثقيلة ومساندة الطيران المقاتل والأباتشي وقدرة الجيش والمقاومة الشعبية على تحقيق النصر بعد تحوّل خط المعركة من الدفاع إلى الهجوم  اثر انهيار الميليشيا الانقلابية وعدم القدرة لديهم على الصمود لا في الدفاع ولا في الهجوم، بل كانت خطتهم الهروب إلى أماكن بعيدة عن المعركة».
واشار إلى ان القوات الحكومية رمت بثقلها الكامل على هذه المعركة من أجل تحقيق النصر المؤكد وقال «هذه العملية لأهميتها تحظى بالاشراف المباشر من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، حيث يتابعان بشكل مباشر مجريات سير المعارك أولا بأول». 
وعن أسباب تأخر المعركة قال مجلي «هذه العملية جاءت في هذا الوقت حسب خطة المعركة المعدّ لها مسبقا لأن العمليات القتالية تتم بعد تقدير الموقف من جميع الجوانب وتزامن الانتصارات في المعركة في كل الجبهات، كذلك الحوارات السياسية التي عرقلتها الميليشيا الانقلابية كان لها دور في الانتظار والتأخير».
وأعرب عن شكره لقوات التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي قال انها قدمت الدعم اللوجستي المستمر لإنجاح هذه المعركة. وعلمت «القدس العربي» من مصادر ميدانية أنه يشارك في عمليات «الرمح الذهبي» قوات يمنية من مختلف المناطق، بمعدات عسكرية إماراتية نوعية وثقيلة وكذا غطاء جوي من قبل سلاح الجو السعودي، ولهذا لم تستطع الميليشيا الانقلابية الصمود في مواقعها في ظل هذا الحشد الكبير والقوات العسكرية النوعية.
وأضافت ان التقدم العسكري يتم بشكل يومي، حيث تحقق القوات الحكومية المدعومة بقوات المقاومة الشعبية مكاسب عسكرية نوعية كل يوم وإذا استمر الحال على هذا النحو ستتمكن من تحقيق كافة الأهداف من وراء هذه العمليات العسكرية.
وأوضحت أن القوات الحكومية لو تمكنت من تحرير ميناء ومدينة المخا فإنها ستكون بداية النهاية لتواجد الميليشيا الانقلابية في الشريط الساحلي، حيث ستجد الميليشيا نفسها بين فكي كماشة وستفقد أهم ميناء لتهريب الأسلحة إليها وهو ميناء المخا، كما سيسهل على القوات الحكومية مواصلة المعركة على الشريط الساحلي باتجاه محافظة الحديدة، وما بعدها حتى نهاية الشريط الساحلي عند ميناء ميدي في محافظة حجة عند الحدود مع السعودية. ويعلق الكثير من اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية آمالا عريضة على هذه العمليات في فك الحصار عن مدينة تعز من قبل الميليشيا الحوثية وقوات صالح، وأيضا في تحقيق تحول نوعي في مسار المعركة بين القوات الحكومية والميليشيا الانقلابية بعد ركود استمر طويلا إثر التهدئة التي كانت ترافق مباحثات السلام في الكويت وما قبلها.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)