الرئيسية > محافظات > القوات الحكومية تواصل تقدمها باتجاه مدينة المخا بعد السيطرة على مواقع جديدة على الساحل الغربي

القوات الحكومية تواصل تقدمها باتجاه مدينة المخا بعد السيطرة على مواقع جديدة على الساحل الغربي

ذكرت مصادر رسمية في الجيش اليمني أن القوات الحكومية بشقيها النظامي والشعبي حققت أمس مكاسب عسكرية جديدة على الشريط الساحلي الغربي، في اتجاه مدينة وميناء المخا، في إطار العملية العسكرية الواسعة التي أطلق عليها (الرمح الذهبي)، وانطلقت مطلع الأسبوع الماضي. 
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية ان وحدات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تمكنت امس الاثنين من تحرير منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري جنوب غرب محافظة تعز، وسط اليمن. 
واوضح أن هذا التقدم العسكري يأتي «بالتزامن مع تمكن أبطال القوات المسلحة وبإسناد من طيران التحالف العربي من تحرير قرية المعقر الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى مدينة المخا من قبضة الميليشيات الانقلابية». 
ونسب إلى قيادي عسكري مشارك في عملية الرمح الذهبي قوله «ان أبطال الجيش تمكنوا من تحرير منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري ويواصلون تقدمهم نحو مدينة المخا من ثلاثة اتجاهات».
وذكرت مصادر عسكرية أن هذا التقدم العسكري المتسارع، يعد اضافة نوعية ومؤشرا ايجابيا على أن القوات الحكومية لا زالت مسيطرة على زمام المبادرة في تحقيق المكاسب العسكرية على الأرض، حيث جاءت هذه المكاسب الجديدة بعد أقل من أسبوع من سيطرة القوات الحكومية على اللواء 17 مدرع المعروف بمعسكر العمري، الواقع إلى الشرق من مدينة ذوباب بحوالي 10 كيلو متر، جنوب غرب محافظة تعز. 
وكانت سيطرة القوات الحكومية على معسكر العمري أسهمت في التحكم في أهم طرق تهريب الأسلحة والممنوعات والبضائع إلى الميليشيات الانقلابية من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، نظرا لأن معسكر العمري يتحكم في الطريق الرئيس الرابط بين بلدة ذوباب ومدينة المخا التي يقع فيها ميناء التهريب وبين الخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية ان التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومان من قوات التحالف برا بمعدات عسكرية ثقيلة نوعية، وجوا بالغطاء الجوي من قبل مقاتلات التحالف التي أدخلت الرعب في قلوب قوات الانقلابيين ودفعت بالكثير منهم إلى الفرار أو الاستسلام، نظرا لقناعتهم بأن معركتهم خاسرة في مثل هكذا معارك.
وقالت مصادر إعلامية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من أسر العشرات من مقاتلي ميليشيا الحوثي وصالح، بينهم قيادات عسكرية وأطفال مجندون، وذلك في المواجهات التي اشتعلت في الجبهات الساحلية الغربية، التابعة لمحافظة تعز، منذ بدء معارك عملية (الرمح الذهبي) لتحرير الساحل الغربي، مطلع الأسبوع الماضي.
وفي إطار متابعته الدائمة لمعاركة الساحل الغربي، تواصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع محافظ محافظة تعز علي المعمري للاطلاع عن كثب على مجريات الأمور في الجبهات وسير العمليات العسكرية لقوات الجيش والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي والمواقع العسكرية الأخرى في محافظة تعز. 
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن الرئيس هادي أشاد خلال اتصاله بالمعمري بـ«العمليات العسكرية والتقدم الكبير لقوات الجيش والمقاومة في مختلف جبهات القتال. مؤكدا استمرار العمليات حتى تحرير محافظة تعز من الانقلابيين». 
ودعا الرئيس جميع المكونات والأطياف السياسية والمجتمعية في تعز إلى مزيد من التلاحم ومساندة عمليات الجيش، حتى تحقيق الانتصار وتحرير المحافظة.
وتخوض وحدات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في تعز بإسناد ودعم بري وجوي من قبل التحالف العربي معركة واسعة غربي محافظة تعز تحت مسمى (الرمح الذهبي)، ضمن خطة عسكرية واسعة لتحرير سواحل اليمن الغربية بالكامل من الميليشيا الانقلابية، وتأمين المناطق الاستراتيجية وفي مقدمتها مضيق باب المندب، الاستراتيجي الذي يتحكم في الملاحة الدولية، جنوبي البحر الأحمر، في إطار المساعي الحكومية لاستكمال تحرير المناطق الغربية من مليشيا الحوثيين وصالح الانقلابية.
وفي ظل هذا التحرك العسكري، يسعى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى زيارة اليمن خلال أيام لطرح مبادرة معدّلة على أطراف النزاع في اليمن، تشمل المضامين الرئيسية لخريطة الطريق التي طرحها ولد الشيخ سابقا، بالاضافة إلى تضمينها مبادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي قوبلت جميعها بالرفض التام من قبل الطرف الحكومي، كون هذه المبادرات لم تعتمد على المرجعيات الثلاث التي تصر الحكومة على اعتمادها أساسا لأي مبادرة للحل السلمي، وهي المبادر الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 الصادر في العام 2015.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)