أوضحت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن الخطوط الأمامية لقوات عملية «الرمح الذهبي» التي تقودها القوات المسلحة الإماراتية ضمن التحالف العربي أصبحت على بعد 10 كيلومترات من مفرق المخا، متوعداً بأن الساعات المقبلة ستشهد مفاجآت وانتصارات حاسمة، فيما واصل الجيش، التقدم في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وتمكن، من دحر المليشيات الانقلابية، واستعادة أسلحة ثقيلة، وحرر نحو تسعة كيلومترات في جبهة الميمنة.
بالتزامن أعلنت الرئاسة اليمنية أن أجواء إيجابية سادت اللقاء الذي جمع الرئيس عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في عدن، فيما ذكر المبعوث أنه ناقش اتفاقاً شاملاً لوقف الحرب، وطالب كافة الأطراف بإظهار استعدادها لذلك.
وذكر مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي أن الأجواء الإيجابية هي التي سادت اللقاء الذي جمع الرئيس هادي مع ولد الشيخ في عدن، حيث تم خلالها التأكيد من الجانب الأممي على الالتزام بالمرجعيات الخاصة بالسلام وعدم الحياد عنها.
وأضاف: «الرئيس هادي أكد للمبعوث أن الشعب اليمني لن يتعامل مع أي حلول أو أفكار تتجاوز المرجعيات وتتعامل مع نتائج الانقلاب وتتجاهل تضحيات الشعب».
وفي بيان صدر عن المبعوث الأممي قال ولد الشيخ أحمد إنه ناقش مع الرئيس هادي العناصر الرئيسة لاتفاق شامل لوضع حد للحرب في اليمن للعودة إلى السلام.
وأضاف: «الأطراف يجب أن تلتزم باستعادة وقف الأعمال العدائية واتخاذ تدابير فورية لمنع المزيد من تدهور الاقتصاد. وأكد أن المأزق السياسي الحالي هو الذي يسبب القتل كل يوم وأن استئناف عمل لجنة التهدئة العسكرية واستئناف المشاورات للوصول إلى اتفاق شامل يمكن أن يوقف القتل.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن التوصل لاتفاق سلام، بما في ذلك خطة أمنية وتشكيل حكومة شاملة هو السبيل الوحيد لوضع حد للحرب. وقال: إنه طلب من الرئيس هادي التعامل بسرعة وبصورة بناءة مع اقتراح للأمم المتحدة من أجل السلام.
