الرئيسية > اخبار وتقارير > اختتام التمرين السعودي السوداني (الفلك 2) لـ«ردع أي عدوان» في مضيق باب المندب

اختتام التمرين السعودي السوداني (الفلك 2) لـ«ردع أي عدوان» في مضيق باب المندب

اختتمت الخميس فعاليات التمرين البحري السعودي السوداني (الفلك 2)، في مقر قيادة الأسطول الغربي في محافظة جدة غربي المملكة، بعد أن استمر على مدار أسبوع، بهدف التدريب على «ردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة» ربما تعيق الملاحقة في باب مضيق المندب بالبحر الأحمر.

 


وهذا المضيق، الذي يسيطر اليمن عليه من جانب، وتسيطر عليه إريتريا وجيبوتى من الجانب الآخر، هو شريان رئيسي للحركة الاقتصادية والتجارية العالمية.

 


وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ختام التمرين تم بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن «عبد الله بن سلطان السلطان»، ورئيس أركان القوات البحرية السودانية، الفريق البحري الركن «فتح الرحمن محي الدين صالح».

 


وقال قائد القوات البحرية السعودية إن «الهدف من (الفلك 2) هو الدفاع عن أمن وسواحل البلدين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب».

 


ولفت السلطان إلى التعاون المشترك بين السعودية والسودان بشكل عام، وفي العمل العسكري خاصة، مضيفا أن هذا التمرين البحري يمثل امتدادا لذلك التعاون، واستكمالا لتمرين (الفلك 1)، الذي أقيم في السودان عام 2013.

 


وفي كلمة خلال حفل اختتام التمرين، قال قائد الأسطول الغربي السعودي، قائد التمرين، اللواء الركن «بحري سعيد بن محمد الزهراني»، إن تمرين «الفلك 2» جاء في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من القلاقل والمتغيرات السياسية والعسكرية، لذا لزم الوقوف على جاهزية وكفاءة منسوبي القوات البحرية السعودية والسودانية في تنفيذ المهام المناطة بهم».

 


وفي 16 فبراير2013، بدأت البحرية السعودية ونظيرتها السودانية أول تمرين مشترك، تحت اسم «الفلك1»، في ميناء بورتسودان، ضمن التعاون المشترك لتأمين البحر الأحمر وحدود البلدين.

 


ومنذ مارس 2015، يشارك السودان في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، ونشر بالفعل نحو ألف من جنوده، مع إعلان استعداده لنشر كتيبة قوامها ستة آلاف جندي إن دعت الحاجة.

 


وتشارك القوات البحرية، التابعة للتحالف العربي، في عملية «الرمح الذهبي»، الجارية منذ 7 يناير/  الجاري، بهدف استعادة السواحل الغربية لليمن، الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وتمكنت بالفعل من استعادة مديرية «ذباب»، التي لا تبعد عن مضيق باب المندب الاستراتيجي سوى نحو 25 كيلومترا.

 


وحسبما كشف وزير الخارجية السوداني السابق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير السودان لدى سويسرا الدكتور «مصطفى عثمان إسماعيل»، فقد تدخل الملك «سلمان بن عبد العزيز» تدخل لرفع العقوبات الأمريكية بطلب من الرئيس «عمر البشير».