الرئيسية > محافظات > سقطرى.. متحف طبيعي يتبوأ مكانة عالمية

سقطرى.. متحف طبيعي يتبوأ مكانة عالمية

بدأت جزيرة سقطرى اليمنية، تتبوأ المكانة التي تستحقها مع الاهتمام الكبير بتطويرها وتنميتها من قبل الشرعية اليمنية، وبدور رئيس قامت به مؤسسات إغاثية للإمارات العربية المتحدة في تطبيع الحياة في الجزيرة المأهولة، والاهتمام الإعلامي بمزاياها الطبيعية الفريدة من نوعها.

وتوجت هذه الجهود، بإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمس، إدراج جزيرة سقطرى ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية، التابعة لاتفاقية التنوع الحيوي، لفرادة مكونها وتنوعها الطبيعي، وهو ما سيسهم في رفع مكانة الجزيرة عالمياً، كواحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم المعتمدة من (اليونسكو)، ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.

وتم تصنيف سقطرى في عام 2003، كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وفي عام 2008، تم تصنيفها كإحدى مواقع التراث العالمي، نظراً للتنوع البيولوجي الحيوي الاستثنائي الفريد.

يشمل الأرخبيل الواقع قرب خليج عدن على بعد 380 كم جنوب السواحل اليمنية، جزيرة رئيسة، وهي سقطرى، وثلاث جزر صغيرة: درسة وسمحة وعبد الكوري، بالإضافة إلى جزيرتين صخريتين صغيرتين.

وتحاول وزارة السياحة اليمنية، في ظل الشرعية، وبدعم التحالف العربي، إيفاء الجزيرة حقها ومكانتها، وهي كنز طبيعي، حيث إن ثلث النباتات الموجودة فيها لا توجد بأي مكان في العالم، ويوجد بها 140 نوعاً من الطيور، 10 منها لا توجد في أي مكان بالعالم.

ومن جوانب الأهمية البيولوجية أيضاً للجزيرة، غناها بالأحياء البحرية، مثل الدلافين التي تقوم باستعراضات بديعة على سواحل الأرخبيل، وأنواع نادرة من الصدفيات وأسماك الزينة.

والجزيرة موطن لأساطير وحكايات أدبية ساحرة في حبكتها، من أشهرها شجرة «دم العنقاء» أو «دم الأخوين»، ويحدث أهالي الجزيرة شقوقاً في ساقها فتسيل منها مادة لزجة حمراء اللون، تترك حتى تجف ثم تجمع وتعد للتصدير. ونسجت حول هذه الشجرة، العديد من الحكايات الأسطورية، منها أنها نبتت من دم الأخوين قابيل وهابيل، وفي أخرى، أنها نبتت من دماء سالت إثر صراع حتى الموت بين تنين وفيل.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)