الرئيسية > محافظات > الجيش الوطني يستكمل تحرير ميدي

الجيش الوطني يستكمل تحرير ميدي

استكملت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي سيطرتها على مدينة ميدي ومينائها بالكامل عدا الجزء الجنوبي، كما نجح في استعادة مواقع عسكرية جديدة في مديرية حرض بمحافظة حجة، بالتزامن مع استهداف مناطق الإنزال المتوقعة في سواحل وجزر الحديدة تمهيداً لمعركة تحريرها، كما استأنفت عمليات تمشيط شمال المخا بعد إفساح المجال للمدنيين بمغادرتها، حيث كان الانقلابيون يستخدمونهم دروعاً بشرية، بينما شنت قوات الجيش هجوماً كبيراً في شرق العاصمة صنعاء، ودكت مقاتلات التحالف العربي مواقع للحوثيين في المخا والحديدة وميدي.


وأكد قائد القوات المسلحة في محور ميدي اليمنية، العميد منصور الزافني أن قوات الشرعية استكملت تحرير ميناء ميدي والمدينة بالكامل ما عدا الجزء الجنوبي منها، مضيفاً أن كافة العمليات العسكرية قائمة بالتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.


وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن القوات المسلحة سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب شرق مدينة ميدي وهي التبة الخضراء وموقع أبو القيادة، ومنطقة الحوض.
وأوضح المركز أن 24 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم قُتلوا خلال المعارك، كما أصيب آخرون، في حين تم أسر نحو 30 آخرين، واستعادة العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت بحوزة الانقلابيين.


وتحدث المركز عن صلول عشرات الجثث من المليشيات بمدينة حجة قادمة من جبهتي حرض وميدي".
وأشار إلى أن الحوثيين وقوات صالح أعلنوا عن حالة طوارئ في مديرية "بني قيس" بعد اجتماع لهم "أعلنوا فيه الاستنفار والتجنيد الإجباري لشباب وأطفال المديرية تحت ذريعة رفد جبهتي حرض وميدي بعد تلقيهم الهزائم بمقتل العشرات من مقاتليهم والفرار الجماعي من الجبهة."


تمشيط
في غضون ذلك بدأت قوات الجيش اليمني وبإسناد من مروحيات التحالف تمشيط الجيوب الانقلابية في بعض أحياء مدينة المخا بعد يومين على إيقاف عملياتها ليتمكن المدنيون من مغادرة تلك الأحياء بعد أن استخدموا كدروع بشرية.


وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» ان مروحيات ومقاتلات التحالف نفذت عشرات الغارات على جيوب الانقلابيين في الأحياء الشمالية لمدينة المخا، وأن وحدات الجيش اليمني تتولى على الأرض تمشيط تلك الأحياء، في حين نفذت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات الجوية على معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع وهو اكبر معسكر للانقلابيين وحلفائهم في جنوب محافظة تعز، كما طال القصف منطقة البرح والطريق البري الذي يربط المنطقة بمحافظة الحديدة بعد السيطرة على الطريق الساحلي الذي يربط المخا بمحافظة الحديدة.


ووفقا لهذه المصادر فإن الغارات تمهد لتقدم قوات الجيش نحو منطقة المفرق لتتقدم بعد ذلك صوب الحديدة استكمالاً لخطة تحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن والممتد من مضيق باب المندب وحتى ميناء ميدي في محافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.


وتمكنت مقاتلات وبوارج التحالف من تدمير تجمعات الميليشيات في جزيرة طرفة بالحديدة، وأفشلت وصول شحنة أسلحة إلى الجزيرة عبر قوارب صيد، ودمرتها بالكامل.
وفِي شرق صنعاء واصلت قوات الجيش تمشيط المرتفعات الجبلية المحيطة بالطريق الذي يربط مديرية نهم بالعاصمة، حيث استولت على عدة تلال في منطقة المدفون. كذلك استهدف طيران التحالف العربي معسكرات الحفا في جبل نقم وجبل النهدين، ومعسكر الصمع في مديرية أرحب شمال صنعاء.

أفكار واضحة 
طالب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الحوثيين وصالح بتقديم أفكار واضحة تتعلق بالشق الأمني المرتبط بتسليم السلاح، مؤكدا أنه لن يكون هناك حل في اليمن خارج مرجعيات القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.


ونقل عن ولد الشيخ احمد القول إن «هناك إجماعاً في مجلس الأمن على مسار الحل السلمي في اليمن»، وإنه سيقوم بجولة في المنطقة بهدف وضع جدول زمني لتنفيذ خارطة الطريق.

 
 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)