الرئيسية > محافظات > هادي يصل إلى محافظة أرخبيل سقطرى وغارتان للتحالف ضد الحوثيين شرقي اليمن

هادي يصل إلى محافظة أرخبيل سقطرى وغارتان للتحالف ضد الحوثيين شرقي اليمن

وصل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، إلى محافظة أرخبيل سقطرى، في أقصى جنوب شرقي البلاد، بعد نحو أسبوع من إقامته في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية « سبأ» التابعة للحكومة «الشرعية» إن هادي سيطلع خلال زيارته إلى محافظة سقطرى، على أوضاع الجزيرة واحتياجات المواطنين فيها، ومتطلباتهم الخدمية والتنموية، وما يتصل بأوضاعهم المعيشية بنواحيها المختلفة لخصوصية الجزيرة ومكانتها في إطار الخارطة اليمنية اجتماعياً وموقعاً وسياحة وبيئة.
وأضافت الوكالة أن هادي «سيتفقد أيضا مرافق الخدمات في المحافظة، ويدشن عدداً من المشاريع الحيوية الهامة لمصلحة الجزيرة وأبنائها».
وكان في استقبال هادي لدى وصوله مطار سقطرى، كل من مستشاره اللواء ركن صالح عبيد أحمد، ومحافظ أرخبيل سقطرى، اللواء سالم عبد الله عيسى السقطري، ووكلاء المحافظة، ومدير الأمن ومدراء العموم والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات والوجاهات الاجتماعية.
وجاءت زيارة هادي إلى سقطرى بعد أن استقبل في مقر إقامته في الرياض ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وناقش معه آخر المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية.
كما سلم هادي ولي ولي العهد رسالة إلى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، حسبما أفادت وكالة «سبأ» اليمنية الحكومية، بوقت متأخر من مساء أمس.
وكان الرئيس اليمني، قد وصل الرياض، يوم الثلاثاء الماضي، قادما من العاصمة القطرية الدوحة التي زارها وعقد فيها مباحثات مع أمير الدولة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأزمة في اليمن التي تشهد حربا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ قرابة عامين، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
ميدانياً، شن طيران التحالف العربي، غارتين جويتين استهدفتا تعزيزات عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي» والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد. 
وقال أحمد الشليف، القيادي في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة بالمحافظة: «طيران التحالف شن غارتين جويتين استهدفتا تعزيزات عسكرية للحوثيين وقوات صالح كانت في طريقها إلى مواقع لها في مديرية صرواح في محافظة مأرب»، دون أن يُعرف على الفور حجم الخسائر الناجمة عن القصف الجوي. 
وأضاف أن «القصف جاء في الوقت الذي تشهد فيه جبهة صرواح هدوءا فيما يتعلق بالاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين». 
وتخضع معظم محافظة مأرب النفطية لسلطة القوات الحكومية، فيما لا تزال تدور في بعض مناطق مديرية صرواح اشتباكات متكررة ضد الحوثيين. 
كذلك، شنت قوات جماعة «الحوثي» والرئيس اليمني، السابق علي عبد الله صالح، هجوما على مواقع لقوات موالية للحكومة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، في مديرية لودر، شمالي محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بالمحافظة المذكورة، فضل عدم ذكر اسمه، «ميليشيات (الحوثي/صالح)، شنت صباح اليوم، هجوما على مواقع تتحصن فيها المقاومة الشعبية، وسط جبل (ثرة) بغية السيطرة عليها».
ولفت أن المقاومة تصدت للهجوم، موضحًا أن «الميليشيا الانقلابية تحاول السيطرة على مديرية لودر مجددا»، عقب طردها منها منتصف أغسطس/آب 2015.
وأضاف أن «اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين (لم يحدد عددهم)».
وناشد المصدر، قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في «عدن» (جنوب)، وأفراد المقاومة الشعبية، ودول التحالف العربي دعم جبهة «ثرة»، ومساندة المقاتلين فيها، وتزويدهم بالرجال والعتاد.
وحشدت جماعة الحوثي، أعداداً كبيرة من عناصرها في مدينة مكيراس، في محافظة البيضاء وسط البلاد، استعداداً للانطلاق صوب مديرية «لودر». وتزامنت حشود (الحوثي/صالح)، مع الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها لودر، جراء استهداف عناصر تنظيم القاعدة لمقار أمنية في المدينة، وانسحاب القوات الحكومية من المدينة، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد «القاعدة». 
وشهدت «لودر» ثالث أكبر مدن أبين، خلال الأيام الماضية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر القاعدة، عقب انسحاب وحدات تابعة للحزام الأمني، دون معرفة أسباب انسحابها، لكن تلك القوات تعرضت لهجمات مكثفة من قبل التنظيم خلال الفترة الأخيرة. 
وفي السياق ذاته، منعت عناصر تابعة للقاعدة، في لودر، العشرات من عناصر المقاومة الشعبية، من الوصول إلى عقبة «ثرة» التي تفصل بين مدينتي لودر، ومكيراس، في محافظة البيضاء.
وتخضع مديرية لودر، والقرى التابعة لها لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما تسيطر ميليشيات الحوثي وصالح، على مدينة مكيراس.
وقال سكان محليون في أحاديث منفصلة للأناضول، أن نقاط تفتيش نصبتها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة اليوم، على طول الطريق المؤدية من لودر إلى جبهة «ثرة»، منعت مرور المقاتلين لمساندة المقاومة الشعبية، التي تتصدى منذ صباح أمس لمحاولات «الحوثيين» التقدم باتجاه لودر.

شريط الأخبار