الرئيسية > اخبار وتقارير > في ظروف غامضة.. أوراق الدبلوماسيين الروس تواصل السقوط

في ظروف غامضة.. أوراق الدبلوماسيين الروس تواصل السقوط

انتشرت في الشهرين الماضيين "عدوى" تساقط أوراق الدبلوماسيين الروس في أنحاء العالم، سواءً اغتيالاً أو لأسباب طبيعة أو بظروف غامضة.

فبعيداً عن وفاة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، الاثنين، فيتالي تشوركين، في نيويورك، لأسباب لم تكشف حتى الآن، تبقى حادثة اغتيال السفير الروسي في تركيا أواخر العام الماضي هي الأشهر.

ولقي السفير أندريه كارلوف مصرعه من جراء تعرضه لإطلاق نار، خلال زيارته لمعرض فني في أنقرة، على يد شرطي تركي يدعى مولود ألطنطاش وعمره 22 عاماً، والذي أردته هو الآخر الشرطة التركية قتيلاً.

وبعد مقتل السفير الروسي في تركيا بساعات فقط، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، في العشرين من ديسمبر/كانون الأول، مقتل دبلوماسي يدعى بيتر بولشيكوف عثر عليه في شقته في العاصمة موسكو، وعثر على رصاص وبندقية وفوارغ طلقات نارية قرب جثته.

وذكرت وسائل إعلام روسية محلية أن بولشيكوف هو أحد كبار المستشارين في قسم أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية، وكان يرأس هذا القسم في السابق.

وقال بيان وزارة الخارجية آنذاك، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مقتل الدبلوماسي لا علاقة له بعمله، في وقت أشارت مصادر في شرطة موسكو إلى أن المحققين يدرسون الحادثة من الناحية الجنائية دون استبعاد فرضية "الانتحار".

وبعدها بيومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل مندوبها لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بلجيكا بطلق ناري في الرأس.

وذكرت الوزارة أن المندوب يفس شانديلون قتل في أحد شوارع العاصمة البلجيكية، في عملية اغتيال ما زالت ملابساتها غامضة.

وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه، توفي دبلوماسي يعمل في السفارة الروسية في "تل أبيب"، إثر تناوله العشاء في أحد مطاعم المدينة؛ ما يعزز من احتمالية تعرضه للتسمم.

وقبل نهاية العام 2016 بـ48 ساعة قتل أندريه مالانين، القنصل الروسي لدى اليونان، في شقته بالعاصمة أثينا.

وحسبما أفادت الوكالة الروسية "نوفوسيتي" في حينها، فإن مالانين تغيَّب عن عمله صباح مقتله، فضلاً عن عدم استجابته للاتصالات الهاتفية؛ الأمر الذي أثار الشكوك لدى زملائه؛ ممّا دفعهم إلى الاتصال بأفراد الشرطة الذين توجهوا إلى محل إقامته وكسروا الباب، فوجدوه ميتاً داخل منزله، وما زالت التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات مقتله.

ونعت موسكو أيضاً سفيراً جديداً من سفرائها في منطقة أخرى من العالم، هو السفير الروسي في الهند ألكسندر كاداكين، في العاصمة نيودلهي، أواخر يناير/كانون الثاني متأثراً بـ"اضطراب عمل القلب".

وقبل مقتل السفير الروسي في تركيا بأربعة أيام فقط، وعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، برد انتقامي تجاه روسيا؛ وذلك لتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأفضت إلى فوز دونالد ترامب.

 

وقال أوباما آنذاك: "لا يوجد شك بأنه وفي حال قامت أي حكومة أجنبية بمحاولة التأثير على نزاهة انتخاباتنا فإننا سنرد، وسنقوم بذلك في المكان والزمان اللذين نختارهما".

وفي وصف لطبيعة الخطوات التي ستتخذ في الرد على روسيا، أوضح الرئيس السابق آنذاك: "بعض الإجراءات سيتم الإعلان عنها والبعض الآخر لن يعلن"، لافتاً إلى أن "الرئيس بوتين يعلم جيداً شعوري حيال ذلك؛ لأنني تحدثت معه مباشرة في هذا الصدد".

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، صحة ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية حول تجسس المخابرات الأمريكية على السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلاك.

وقال لافروف: "الاستخبارات الأمريكية أفصحت للصحفيين، وبشكل رسمي، عن أنها كانت تتنصت على اتصالات سفيرنا لدى الولايات المتحدة بشكل روتيني، وكانت تتابع كذلك التقارير التي يرسلها سفيرنا إلى موسكو حول نشاطه في الولايات المتحدة".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)