الرئيسية > اخبار وتقارير > القوات الحكومية تحقق مكاسب عسكرية في تعز وصعدة

القوات الحكومية تحقق مكاسب عسكرية في تعز وصعدة

ذكرت مصادر محلية أن القوات الحكومية حققت مكاسب عسكرية مهمة في محافظتي تعز، وسط اليمن، وصعدة، معقل الميليشيا الانقلابية الحوثية في شمال اليمن، التي قامت خلال اليومين الماضيين بتهجير سكان العديد من القرى في محافظة تعز وزراعة مناطقهم بالألغام الأرضية.
وأوضحت أن القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنت ليل الجمعة السبت من السيطرة على مناطق جديدة في محافظة صعدة مسنودة بغطاء جوي من قبل مقاتلات قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكر مركز صعدة الإعلامي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من السيطرة على مواقع شطيب 1 وشطيب 2 بعد فرار الميليشيا الحوثية من جبل الثأر بمحور البقع، شمالي محافظة صعدة.
وكشف عن فرار واسع لميليشيا جماعة الحوثي المسلحة من تلك المواقع في جبل الثأر على وقع الغارات الجوية لقوات التحالف عليها وهو ما أسهم في تحقيق تقدم كبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ووقوع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات.
وجاءت هذه المكاسب الجديدة بعد وقت قصير من إعلان قوات الجيش الوطني سيطرتها على عدة مواقع مهمة منها مثلث الجوف، المحاذي لمنفذ البقع ومنطقة مندبة في بلدة باقم وتكبّدت خلالها ميليشيا الحوثيين خسائر بشرية كبيرة، مع استيلاء قوات الجيش الوطني على أسلحة متنوعة.
وقالت مصادر عسكرية لـ«القدس العربي» ان المكاسب العسكرية في محافظة صعدة، تظل في غاية الأهمية، نظرا لأنها المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي المسلحة، التي تمردت على سلطات الدولة وتآمرت عليها عبر الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، واجتياح العاصمة صنعاء عبر القوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح، في أيلول (سبتمبر) 2014. 
وذكرت أن التركيز العسكري يتجه حاليا نحو محافظة صعدة، لأنها لو سقطت في أيدي القوات الحكومية، فإن هذا يعني ممارسة الضغط العسكري على قيادة الجماعة وتسهيل مهمة استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء من قبل القوات الحكومية.
في غضون ذلك أكدت مصادر ميدانية وقوع انسحابات كبيرة لميليشيا الحوثي وصالح وآلياتهم العسكرية من الجهة الغربية لمدينة تعز باتجاه وادي رسيان في الجهة الأخرى، عقب تعرضهم لضربات قوية من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبغطاء جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي، تكبدت خلالها الميليشيا الانقلابية خسائر فادحة.
وذكرت أن مقاتلات التحالف العربي كثّفت غاراتها على المواقع العسكرية للميليشيا الانقلابية وكذا على تعزيزاتهم المسلحة في جبهة المخا، غربي محافظة تعز، بالتزامن مع استمرار تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه معسكر خالد، وهو المعسكر الفاصل بين مدينة المخا ومدينة تعز، والذي تتجه الجهود والخطط العسكرية نحو استعادة السيطرة عليه من قبل القوات الحكومية وتحريره من الميليشيا الانقلابية، وهو يعد أحد أهم المعسكرات في منطقة غرب تعز.
وأوضحت المصادر المحلية ان عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح، قضوا نحبهم في القصف الشديد الذي شنته مقاتلات التحالف العربي ليل الجمعة السبت، على بعض المناطق الغربية التي ما زالت تتمركز فيها الميليشيا الانقلابية في محافظة تعز، وسط اليمن.
وقال موقع «المصدر أونلاين» الاخباري المستقل إن «المقاتلات الحربية قصفت تعزيزات الحوثيين ومواقع بمفرق موزع قرب معسكر خالد بن الوليد، شرق مدينة المخا، وان الضربات الجوية استهدفت عدة مواقع. حوثية».
إلى ذلك ذكرت العديد من المصادر المحلية لـ«القدس العربي» ان الميليشيا الحوثية الانقلابية لجأت إلى تهجير سكان العديد من القرى في مناطق غربي تعز، وإجبارهم على ترك منازلهم وقراهم وبالتالي التمترس فيها وزرع محيط القرى بالألغام الأرضية المضادة للأفراد والمعدات الثقيلة للاحتماء بهذه القرى ومحاولة منع دخول القوات الحكومية إليها.
وأوضحت أن عملية التهجير شملت العديد من القرى في مناطق غربي تعز، حيث تحقق القوات الحكومية والمقاومة الشعبية المساندة لها تقدما عسكريا بشكل شبه يومي وهو ما شكل خطرا واضحا على التواجد العسكري للميليشيا الانقلابية هناك، وأجبرها على اتخاذ تدابير غير تقليدية لحماية أنفسهم ومحاولة الإبقاء على أي تواجد عسكري لهم ولو شكلي وبالتالي محاولة تفادي سقوط المناطق الغربية بالكامل في أيدي القوات الحكومية.
وأضافت ان الميليشيا الانقلابية الحوثية تتجه من خلال خططها الراهنة إلى محاولة خلق جيوب مستقبلية لمقاومة القوات الحكومية التي أصبحت تتقدم بشكل متسارع في المناطق الساحلية الغربية لمحافظة تعز، وأصبح تحريرها بالكامل مسألة وقت، وربما يكون قريبا.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)