الرئيسية > محلية > أوبراين إلى عدن وصنعاء طلبا للتهدئة عند الساحل الغربي

أوبراين إلى عدن وصنعاء طلبا للتهدئة عند الساحل الغربي

بدأ مساعد أمين عام الامم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين اليوم الاحد زيارة لليمن للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مهمة هي الثالثة للمسؤول الاممي منذ اندلاع الحرب التي تمزق هذا البلد منذ نحو عامين.

ومن المقرر ان تشمل زيارة أوبراين، مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته احمد بن دغر، والعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014، فضلا عن محافظتي تعز واب.

ومن المرجح ان ينقل المسؤل الدولي لأطراف النزاع اليمني مخاوف الامم المتحدة من تداعيات العمليات العسكرية عند موانيء الساحل الغربي على إمدادات المساعدات الانسانية الى ملايين السكان الذين يواجهون شبح مجاعة وشيكة.
وتأتي الزيارة وسط تحذيرات اممية ودولية من خطر انزلاق البلاد نحو المجاعة القاتلة، مالم يتم تكثيف جهود المساعدات الانسانية بشكل فوري، حسب الامم المتحدة.

وأطلقت الامم المتحدة مطلع الشهر الجاري، نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتوفير 2.1 مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة لحياة نحو 12 مليون شخص في عام 2017.

وتذهب تقديرات الامم المتحدة الى ان حوالى 18.8 مليون يمني- اكثر من ثلثي السكان- بحاجة لأي شكل من أشكال المساعدة، بينهم نحو 10.3 مليون شخص متضررين بشدة من النزاع وبحاجة “لمساعدة انسانية فورية”.

وتأمل الامم المتحدة، اعادة الأطراف المتحاربة الى طاولة المفاوضات من اجل إنهاء الصراع التي يضرب البلد منذ عامين وتسبب في مقتل نحو 10 آلاف شخص وتشريد ثلاثة ملايين اخرين.

ونهاية الاسبوع، حذرت الامم المتحدة مجددا من تداعيات التصعيد الكبير للأعمال القتالية عند الساحل اليمني الغربي، على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

وقال منسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، ان ما يحدث “من قتال بري وبحري وجوي في المناطق الساحلية الغربية الحق اضرارا بالبنى التحتية وادى الى انخفاض عدد السفن والشحنات الانسانية والتجارية الواصلة الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر”.

واكد المسؤول الاممي، تعذر وصول عديد السفن التجارية الى ميناء الحديدة، قبل ان تحول مسارها الى ميناء عدن،”الامر الذي سيعيق عملية النقل وتفريغ حمولات السفن التجارية والإنسانية” حسب ماكغولدريك.

واقتربت القوات الحكومية من مشارف محافظة الحديدة حيث الميناء التجاري الأكبر، بعد ان وضعت يدها على ميناء المخا غربي محافظة تعز المجاورة.

ويهدد انتقال الاعمال الحربية الى ميناء الحديدة بتوقف الإمدادات التجارية والمساعدات الانسانية الموجهة لملايين السكان الذين يواجهون شبح مجاعة وشيكة كما تقول الامم المتحدة.

ودعت الامم المتحدة مرارا جميع الأطراف المتصارعة إلى تيسير الوصول الإنساني دون عوائق إلى مناطق الصراع استجابة لاحتياجات المدنيين الفارين من القتال.

على الصعيد الميداني، دفع حلفاء الحكومة بمزيد من التعزيزات العسكرية عند الضواحي الشرقية لمدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر، حسب ما أفادت مصادر محلية.

المصادر قالت ان تعزيزات ضخمة للقوات الحكومية تضم دبابات ومدرعات واليات حديثة، وصلت الى جبل النار شرقي مدينة المخا، استعدادا لاقتحام قاعدة خالد بن الوليد العسكرية على الطريق الممتد الى مدينة تعز ثالث اكبر المدن اليمنية.
في المقابل عزز الحوثيون وحلفاؤهم مواقعهم في محيط القاعدة العسكرية الحصينة بمزيد من المقاتلين والمدرعات استعدادا للمواجهة الفاصلة.

وتكافح القوات الحكومية منذ ايام من اجل التقدم شمالا باتجاه قاعدة ابو موسى الاشعري في مديرية الخوخة على الطريق الى مدينة الحديدة، وشرقا باتجاه قاعدة خالد ابن الوليد بمديرية موزع، في مسعى لتأمين المكاسب العسكرية الكبيرة التي حققتها هذه القوات على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

لكن اعلام الرئيس السابق قال ان المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم تمكنوا من اجبار القوات الحكومية على التراجع إلى المدخل الشرقي لمدينة المخا، بعد عدة محاولات فاشلة للسيطرة على جبال النار، حوالى 22 كم شرقي المدينة الساحلية.

وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات جوية على اهداف متقدمة للحوثيين شمالي وشرقي مديرية المخا.

وقال تحالف الحوثيين والرئيس السابق، ان 5 أطفال قتلوا بغارة جوية لمقاتلات التحالف في محيط معسكر خالد بن الوليد، الذي كان هدفا لسلسلة ضربات جوية عنيفة خلال الساعات الاخيرة.

كما افاد الحوثيون بمقتل ثلاثة اشخاص واصابة 9 اخرين معظمهم من النساء والاطفال بغارة جوية على منزل في مديرية عتمة غربي محافظة ذمار، حيث يواجه الحوثيون هناك منذ نحو اسبوعين، مقاومة مسلحة من رجال قبائل مدعومين من تحالف الحكومة.

كما شن الطيران الحربي ضربات جوية واسعة على مواقع الحوثيين في محافظات صعدة ومأرب وصنعاء وتعز والحديدة، واهداف متقدمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقتي جازان ونجران جنوبي غرب السعودية، على وقع معارك ضارية وقصف مدفعي وصاروخي متبادل على طول الشريط الحدودي.

واعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي باستهداف صاروخ من نوع زلزل المطور محليا موقع حدودي في نجران، غير ان القوات السعودية لم تعلق على اي هجوم صاروخي جديد او خسائر من هذا النوع.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، ان 3 جنود سعوديين قتلوا قنصا جنوبي منطقتي عسير وجازان المتاخمتين لمحافظتي حجة، وصعدة.

الى ذلك افادت مصادر حكومية، بمقتل 25 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق خلال اليومين الماضيين، بمعارك عنيفة في منطقتي البقع وعليب بمحافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية.

في المقابل تحدث تحالف الحوثيين والرئيس السابق عن مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية اثناء محاولة تقدم في منطقة المدفون بمديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

كما تحدثت هذا التحالف الداخلي، عن مقتل 7 عناصر من القوات الحكومية بمعارك عنيفة شرقي مدينة تعز.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)