هاجم زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن سياسته تؤدي إلى عمليات طرد جماعي وإعادة قسرية للمهاجرين، في خرق للقانون الدولي.
وقال الحسين، خلال المؤتمر السنوي لمجلس حقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى قيادة أفضل لمواجهة التحديات المتفاقمة؛ مثل كراهية الأجانب والتمييز، معرباً عن قلقه بسبب معالجة الإدارة الأمريكية الجديدة لعدد من الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وهذا أول انتقاد علني يأتي من مسؤول كبير في الأمم المتحدة لرئيس الولايات المتحدة وسياسات الإدارة الأمريكية تحت قيادته.
وكان ترامب أصدر، الأسبوع الجاري، أمراً تنفيذياً جديداً بحظر دخول المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، مستثنياً العراق من قائمة الدول المحظورة التي شملها أمر تنفيذي سابق، في يناير/كانون الثاني، أثار جدلاً حول العالم قبل أن تصدر محكمة اتحادية حكماً بتعليق تنفيذه.
وحذر مفوض الأمم المتحدة من أن سياسات ترامب تجاه الهجرة قد تؤدي إلى "عمليات طرد جماعي وإعادة قسرية للمهاجرين، في خرق للقانون الدولي".
الحسين أضاف أيضاً: "نحتاج إلى قيادة أعظم وأكثر ثباتاً للتعامل مع انتشار موجة التمييز الأخيرة، ومعاداة السامية، والعنف، تجاه الأقليات الإثنية والدينية".
وحذر الحسين من أن التشهير الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الجديدة "بجماعات بأسرها، مثل المكسيكيين والمسلمين"، و"الادعاءات الباطلة" حول معدلات الجريمة المرتفعة بين المهاجرين، من شأنها أن "تؤجج الإساءات الناتجة عن الخوف من الأجانب".
المسؤول الدولي قال إن الإجراء يرفع من احتمالات القيام بعمليات ترحيل غير شرعية، بحسب "بي بي سي".
وأضاف: "عمليات الترحيل تصل إلى عمليات طرد جماعي وإعادة قسرية، في خرق للقانون الدولي"، مؤكداً قلقه من تأثير ذلك على الأطفال و"العائلات التي سيتفرق شملها".
ومن المقرر أن يدخل الحظر الجديد حيز التنفيذ الجديد بداية من 16 مارس/آذار للتقليل من تعطل حركة السفر.
وكان القرار السابق أثار موجة من الاحتجاجات والاضطراب، شملت توقيف مسافرين عند الحدود الأمريكية.
وفي هجوم مباشر على شخص ترامب، قال المسؤول الأممي: إنه شعر "بالذعر من محاولات الرئيس تخويف الصحفيين والقضاة وتحقيرهم".
واتهمت منظمات إعلامية رئيسية، وأخرى تعنى بحرية الصحافة، ترامب بتهديد الصحفيين، في تصرف غير مسبوق من رئيس لدولة بحجم الولايات المتحدة، ومن ذلك الإشارة إلى الإعلام بوصفه "عدو الشعب".
