نفت مفوضية حقوق الإنسان الأممية أن يكون ممثلها في اليمن قد سلم أوراق اعتماده إلى الانقلابيين في صنعاء، فيما أكدت منظمات حقوقية أن الميليشيات الانقلابية تضيّق عليها الخناق وتهددها.
وقد نفى روبرت كولفيل، المتحدث الرسمي باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ما روجت له وسائل إعلام تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بشأن قيام ممثل مكتب المفوض في اليمن العبيد أحمد العبيد، بتقديم أوراق اعتماده للانقلابيين. وأوضح كولفيل في بيان أنه وفق الممارسات المتعارف عليها دولياً، فإن منسق الشؤون الإنسانية الممثل المقيم للأمم المتحدة، يقدم أوراق اعتماده إلى الحكومة الرسمية للدولة المعنية، والمعترف بها دولياً، مؤكداً أنه لم يقدم أوراق الاعتماد إطلاقاً للسلطات التابعة للميليشيات كونها سلطة غير شرعية.
من جهة أخرى، قال رئيس مؤسسة «أساس» الحقوقية مصطفى الجبزي، إن بعض المنظمات تعرضت للتهديدات الأمنية من قبل الميليشيات، وقلصت حضورها المادي المباشر وأغلقت الأبواب على نفسها في صنعاء، وجعلت بينها وبين الواقع ساتراً، وبقيت تكتشفه عبر وسيط لا يعمل في بيئة ديمقراطية، في مناطق تقع تحت سيطرة الميليشيات. ولفت الجبزي خلال مشاركته في ندوة لحقوق الإنسان بجنيف، إلى أن الدور الإيجابي الذي تقوم به المنظمات الدولية، والإقليمية، والمحلية، العاملة باليمن.