الرئيسية > اخبار وتقارير > مبعوث الأمم المتحدة يستأنف مساعيه لإحلال السلام بصيغة معدّلة لخريطة الطريق

مبعوث الأمم المتحدة يستأنف مساعيه لإحلال السلام بصيغة معدّلة لخريطة الطريق

ذكرت مصادر دبلوماسية ان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ استأنف مساعيه لإحلال السلام في اليمن بصيغة معدلة لخريطة الطريق السابقة التي فشل في تسويقها لأطراف الصراع في اليمن، في حين دخلت الحرب اليمنية منعطفا جديدا بدخول القوات الأمريكية على خط الأزمة بمبرر الحرب على الإرهاب.
وأوضحت هذه المصادر ان المبعوث الأممي استأنف جهوده لوضع حد للحرب الراهنة في اليمن بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها من جهة وبين الميليشيا الانقلابية التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي صالح، والتي بدأها بجولته الراهنة في دول مجلس التعاون الخليجي «بصيغة معدّلة تحمل حلولا وسط لإقناع جميع الأطراف بمضمونها».
 وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن زير الخارجية السعودي عادل الجبير استقبل بمكتبه في مقر الوزارة في الرياض امس الخميس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأنه جرى خلال الاستقبال بحث آخر مستجدات الأوضاع للأزمة في اليمن.
وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، التقى أيضا ولد الشيخ في الدوحة، وبحث معه آخر مستجدات الأزمة اليمنية والنسخة الأممية المعدّلة من خريطة الطريق لحل الأزمة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان الزياني التقى ولد الشيخ وقالت «جرى خلال اللقاء، بحث آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية، ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم «2216». 
وعلمت (القدس العربي) من مصادر سياسية يمنية أن الجهود الحثيثة للمبعوث الأممي إلى اليمن تأتي لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الوضع الصعب الذي أفرزته الحرب الراهنة في البلاد وأسفرت عن مآسي انسانية واسعة وتسببت في وقف شريان الحياة العامة وهو الوضع الاقتصادي والخدمات العامة وفي مقدمتها الخدمات الطبية، بالإضافة إلى تسببها في النقص الحاد للغذاء والدواء.
وأوضحت أن «الجولة الراهنة للمبعوث الأممي إلى اليمن إذا لم تنجح في الإسهام بحل الأزمة اليمنية فإنها لن تنجح في أي جولة قادمة، وقد تكون النهاية الحتمية لمهمته في اليمن، وبالتالي عليه أن يقدّم كل ما لديه من حلول لإنهاء الأزمة في اليمن لأن هذه الجولة قد تكون فرصته الأخيرة، والتي ستختم مهمته باليمن بالسلب أو بالإيجاب حسب نتائج هذه الجولة التي تختم نحو عامين من مهمته الأممية في اليمن». 
ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني، الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الخميس، مقتل قياديين ميدانيين اثنين من جماعة أنصار الله الحوثية شمال غربي البلاد.
وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش الموالي لهادي، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن القياديين الحوثيين الميدانيين لقيا حتفهما في غارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأضاف المركز أن «القياديين قتلا خلال اليومين الماضيين، في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة القريبة من الحدود السعودية».
ومنذ قرابة عامين تدور في جبهة ميدي اشتباكات بين القوات الموالية لهادي المدعومة بطيران التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وقتل 26 من مسلحيالحوثيين، أمس الخميس، في اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، شرقي العاصمة صنعاء.
وقال عبد الله الشندقي، الناطق الرسمي بلسان المقاومة الشعبية في صنعاء في بيان صحافي: إن «أكثر من 26 مسلحا حوثيا قتلوا، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى منهم، جراء مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية نهم الجبلية». وأضاف أن «قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبال دوه والعياني والضبيب، وتلال الحُمر الجبلية، وعشرة مواقع أخرى بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين.
وأوضح أن المعركة ما زالت مستمرة في كل المحاور بمديرية نهم في ظل تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بقيادة اللواء الركن، إسماعيل الزحزوح، قائد المنطقة العسكرية السابعة.
وفي وقت سابق من أمس، قال مصدر في المقاومة الشعبية أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على سلسلة جبلية وأجزاء من جبل السفينة في المديرية نفسها، بعد معارك خاضتها ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من قوات الجيش والمقاومة، بالإضافة إلى قتلى وجرحى من الحوثيين.
وتدور مواجهات في مديرية نهم منذ أيلول/سبتمبر 2015، بين القوات الموالية لهادي مسنودة بطيران التحالف من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في حين يقول الطرف الأول إنه بات مسيطرا على أهم المواقع العسكرية في هذه المديرية الجبلية ذات الطرق الوعرة التي تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 40 كيلومترا.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)