الرئيسية > اخبار وتقارير > ناشطون يمنيون يفضحون انتهاكات الحوثيين في جنيف

ناشطون يمنيون يفضحون انتهاكات الحوثيين في جنيف

كشف ناشطون وناشطات يمنيات على هامش أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف جانباً من انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح، ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في اليمن.
وأكد الناشطون والناشطات اليمنيات، في الفعالية التي حضرها ممثلو المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان والدبلوماسيون والخبراء من المشاركين في أعمال مجلس حقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي وصالح لم تترك انتهاكاً إلّا وارتكبتها ضد من وقفوا إلى جانب الشعب اليمني وحقه في الحرية والتحرر من حكم الانقلاب، ولم تستن الميليشيات من ذلك نساء اليمن برغم أن الأعراف القبلية في اليمن تعتبر التعرض للنساء عيباً أسود في حق كل من يقوم به، إضافة إلى الجريمة القانونية الدولية التي ترتكبها الميليشيات وصالح، وبما يوجب على المجتمع الدولي محاسبتهم وتقديم كافة المنتهكين من الموالين للانقلاب إلى العدالة.
وقالت الناشطة اليمنية ليزا البدوي في مداخلتها أمام الفعالية التي نظمها الناشطات إن دور النساء والناشطات اليمنيات قد برز منذ مجيء الانقلاب في سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن أجبرهن الانقلاب على الدخول فى مضمار الدفاع عن حقوق الإنسان والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثى وصالح، مشيرة إلى أن الناشطات اليمنيات كن أكثر عرضة للانتهاكات من قبل الميليشيات.
من جانبها، قالت ليزا البدوي إن النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في اليمن إنهن دفعن ثمناً باهظًا منذ خروجهن للميادين مطالبات بالحقوق والحريات ومنددات بالنظام الفاسد الذي حكم اليمن 3 عقود ثم مع مجيء الانقلاب الحوثي وصالح وحيث تعرضت الكثيرات منهن للقتل والاعتقال والملاحقات والتهديدات بالقتل والخطف والاعتداء ثم تفاقمت الأمور للفصل من العمل والملاحقة، ما اضطر كثيراً منهن لمغادرة اليمن. وأشارت البدوي إلى أن صحفية تعمل في صحيفة رسمية في عدن توجد حالياً في صنعاء تم تهديها بسبب الشك في تواصلها مع بعض المنظمات الراصدة لانتهاكات حقوق الإنسان، ما دفع بزوجها وأسرتها لمنعها من مغادرة المنزل، وحبسها فيه إلى أجل غير مسمى، إضافة إلى نماذج أخرى من الصحفيات والناشطات اللاتي يتعرضن للمضايقة والتهديد لنشاطهن الحقوقي والإعلامي. وقالت الناشطة اليمنية في مداخلتها في جنيف إن ميليشيات الحوثى وصالح لم تتوقف عند حد انتهاكاتها المباشرة بل قامت بتجنيد صحفيات وغيرهن للنيل من الناشطات اليمنيات المعارضات للانقلاب.
من جانبه، قال الناشط اليمني صقر بحيبح في مداخلته إن المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن يتعرضون للقتل والتهجير والملاحقة والتعذيب منذ جاء انقلاب الحوثي حيث تم استهداف الناشطين استهدافاً مباشراً من قبل الميليشيات الانقلابية فيما قتل البعض وفرّ البعض الآخر تحت الضغط والتهديد، إضافة إلى انتهاكات الميليشيات الانقلابية المتمثلة في تهديد وتشريد عائلات الناشطين الرافضين للانقلاب والذين يفضحون انتهاكاته.
وقال بحيبح إن الميليشيات الانقلابية مدت انتهاكاتها لتطال الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان ممن يعملون حتى في مجال الإغاثة الإنسانية لمساعدة المواطنين اليمنيين ولم تسلم سيارات الإسعاف من استهداف الحوثي وقوات صالح، وبما يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة، كما استهدفت الميليشيات كذلك قوافل الصليب الأحمر والناشطين الإغاثيين اليمنيين المحليين العاملين بها، وهو ما شهدته حوادث بمحافظة عمران وغيرها، فضلاً عن خطف ثلاثة من الموظفين العاملين بالمجلس النرويجى فى اليمن. (وام)