تلقت الميليشيات الانقلابية في اليمن، أمس، انتكاسة جديدة، حيث قُتل ما لا يقل عن 80 متمرداً في غارات للتحالف العربي، استهدفت مواقع وتجمعات عسكرية للمتمردين في محافظتي تعز وصنعاء، بعد يوم من المجزرة التي ارتكبها الحوثيون بقصف مسجد في مأرب، والتي لقيت إدانة واسعة خليجياً وإسلامياً، بينما شددت الحكومة الشرعية على أنها لن تقبل أو تساوم على بقاء الأسلحة الثقيلة والصواريخ الموجهة بيد الميليشيا الانقلابية.

وقُتل أكثر من 80 متمرداً في غارات جوية للتحالف العربي، استهدفت الميليشيات في مواقع عدة. وأعلن الجيش الوطني مقتل 50 من مسلحي جماعة الحوثي بغارات جوية للتحالف العربي، في منطقة البرح غربي تعز، بينما نجا المدعو عبده الجندي، محافظ تعز المعيّن من قِبل الميليشيا الانقلابية، وقتل ستة من مرافقيه، إضافة إلى ثلاث قيادات حوثية (أمين حميدان، أبو أحمد، أبو طالب)، وجُرح العشرات.

وسقط 30 عنصراً من عناصر الميليشيا في جبهة نهم، خلال محاولتهم استعادة جثة مطهر الماخذي، أحد قيادييهم الذي قُتل خلال محاولته مع العناصر التابعة له السيطرة على موقع للجيش الوطني في منطقة الضبوعة جبهة ميمنة نهم الواقعة على حدود مديرية أرحب.

في الأثناء، دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قصف الميليشيا الحوثي وصالح أحد المساجد في مديرية صرواح في محافظة مأرب اليمنية الذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المصلين الأبرياء.

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني على أن القصف الصاروخي جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية، مؤكداً أن استهداف دور العبادة وسفك دماء الآمنين جريمة إرهابية وتصعيد خطر لا يمكن تبريره أو السكوت عليه.

وأكد وقوف دول مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي قصف الحوثيين للمسجد، ووصفته بأنه عمل إرهابي آثم يتنافى مع قيم الدين الإسلامي.

في السياق، أكد مجلس الوزراء اليمني، في بيان، أن تمادي الميليشيا الانقلابية في جرائمها، من خلال استهداف المصلين في المساجد بقصف صاروخي، يعد تعبيراً صارخاً وكاشفاً عما وصلت إليه هذه الفئة الضالة من انحطاط أخلاقي وديني وقيمي وتجردها من كل مشاعر الإنسانية. وأكد البيان أنها بذلك تتفوق في بشاعتها على أعتى جماعات التطرف والإرهاب كتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وشدد على أن الحكومة الشرعية لن تقبل أو تساوم على بقاء الأسلحة الثقيلة والصواريخ الموجهة بيد هذه الميليشيا الانقلابية المتمردة والمتجردة من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، وذلك كي لا يبقى الشعب اليمني ودول الجوار رهينة إرهابها وغطرستها ونزواتها لإرضاء داعميها في إيران، التي تستخدمهم منصة لإطلاق التهديدات والضغط على المجتمع الدولي.