الرئيسية > محافظات > الحوثيون ينزفون 80 قتيلاً في جبهتي «نهم» وتعز

الحوثيون ينزفون 80 قتيلاً في جبهتي «نهم» وتعز

سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، أمس، في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيا بمحافظة تعز، ومعارك بنهم، شرقي صنعاء، فيما تواصل التنديد بالمجزرة الحوثية البشعة في مسجد بمحافظة مأرب. واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي القصف الصاروخي جريمة إرهابية شنيعة، أدانتها بشدة منظمة التعاون الإسلامي، فيما طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء جرائم الميليشيا الانقلابية.
وفي التطورات الميدانية، استهدف ست غارات لطيران التحالف العربي تعزيزات وتجمعات ومواقع للميليشيا خلف محطة الكهرباء، ونقطة البهول بمنطقة اللصبة، شمال البرح، ونقطة أمنية بين مفرق موزع، ومفرق المخا، غرب مدينة تعز. واستهدفت الغارات أيضاً تعزيزات للميليشيا كانت في طريقها باتجاه مفرق المخا، وتجمعات لأفراد جوار منزل المتحوث عبد الوهاب محمد سنان، وأكدت مصادر متطابقة أن الغارات قتلت 42 مسلحاً من الميليشيات ودمرت عدداً من العربات. وشرقي صنعاء، قتل ثلاثون عنصراً من ميليشيا الحوثي في معارك بجبهة نهم، الواقعة على حدود مديرية أرحب شمال اليمن.
وقال الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية (26 سبتمبر)، إن أكثر من ثلاثين عنصراً من ميليشيا الحوثي قتلوا في جبهة نهم بعد محاولات متكررة منهم لاستعادة جثة قيادي حوثي، قتل عند محاولته مع مجموعته السيطرة على موقع للجيش الوطني في منطقة الضبوعة. وأوضح الموقع أن القيادي الحوثي مطهر الماخذي، قتل مساء الجمعة أثناء محاولته دخول أحد مواقع الجيش في منطقة الضبوعة بجبهة ميمنة نهم، الواقعة على حدود مديرية أرحب. وأشار إلى أن الميليشيا حاولت أكثر من 15 مرة استعادة جثة القائد الحوثي في مديرية أرحب «وباءت كلها بالفشل».
وأعلنت قيادة التحالف العربي أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً أطلقه المتمردون الحوثيون من اليمن الجمعة. وأوضح بيان للتحالف أنه «تم اعتراض الصاروخ وتدميره بدون أي أضرار»، مضيفاً أن قوات التحالف ردت باستهداف موقع إطلاقه.
من جهة أخرى، استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قصف ميليشيا الحوثي وصالح لأحد المساجد في مديرية صرواح في محافظة مأرب اليمنية، الذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المصلين الأبرياء.
وشدد عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون، في بيان أمس، على أن القصف الصاروخي جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية، مؤكداً أن استهداف دور العبادة وسفك دماء الآمنين جريمة إرهابية، وتصعيد خطر لا يمكن تبريره أو السكوت عليه. وأكد وقوف دول مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة.
وأعرب الأمين العام عن تعازيه لذوي الضحايا والحكومة والشعب اليمني. كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي القصف الصاروخي، ووصفه يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام المنظمة بأنه عمل إرهابي آثم، يتنافى مع قيم الدين الإسلامي وقدسية الحياة.
من جهتها أدانت الحكومة اليمنية الجريمة مؤكدة أنها تعبير صارخ وكاشف عما وصلت إليه هذه الفئة الضالة من انحطاط أخلاقي وديني وقيمي، وعلى تجردها من كل مشاعر الإنسانية.
وأكدت الحكومة في بيان أنها (الميليشيات) بذلك تتفوق في بشاعتها حتى على أعتى جماعات التطرف والإرهاب، من أخواتها في تنظيمي «داعش»، و«القاعدة»، حيث سبق ذلك إقدامها على تفجير المساجد وتدميرها واستهداف الخطباء، ضمن مشروعها الطائفي والمذهبي المقيت والدخيل على ثقافة وعروبة ووسطية الشعب اليمني.
وناشدت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية، اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الجريمة الدموية البشعة، التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب ضد الآمنين من عباد الرحمن في المساجد، وإدانة سلوكيات وتصرفات الميليشيا المتمردة، وتماديها اليومي في انتهاك كل القوانين الإنسانية والدولية ضد اليمنيين، والتحقيق العاجل في هذه الجريمة. 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)