سيطر الجيش الوطني اليمني بإسناد طيران التحالف العربي لدعم الشرعية على منطقة الضبوعة آخر معاقل الانقلابيين في نهم تجاه مديرية أرحب في محافظة صنعاء، كما شهدت جبهة الساحل الغربي معارك عنيفة، بينما قتل عشرات المسلحين الحوثيين في جبهة علب بمحافظة صعدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن سيطرة الجيش على الضبوعة جاءت بعد هجومين مزدوجين نفذهما اللواء 141 بمساندة اللواء 310 فجر أمس، بغطاء جوي من طيران التحالف العربي. وقال مصدر عسكري إنه بعد السيطرة على الضبوعة في نهم شرقي صنعاء، تُنتقل المواجهات إلى منطقة سشلى في مديرية أرحب، قرب مطار صنعاء الدولي. وأكد أن الجيش تمكن من أسر أعداد كبيرة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خلال الهجومين، فيما فر آخرون باتجاه أرحب.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية مقتل 10 من عناصر الميليشيات، وأسر 4 آخرين في المعارك، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات الميليشيات ومواقعها في تبة الكوكبان، وقرية المجاوحة، وغولة عاصم.

وتفقد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني عبد العزيز جباري، أمس، وحدات الجيش الوطني من اللواء 310، والوحدات العسكرية في جبهة نهم، وجبل دوه، على مشارف مديرية أرحب، شرقي العاصمة صنعاء. وزار المسؤول الحكومي المواقع العسكرية وخطوط القتال المتقدمة في عدد من مواقع الجيش الوطني التي تم تحريرها مؤخراً من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. 
وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني مخاطباً المقاتلين: «بهمة الرجال الأبطال سنحتفل قريباً في صنعاء التاريخ والعروبة التي ستبقى عربية على الرغم من أنوف فارس. بكم سيعود اليمن سعيداً، وسنبقى رواد سلام لمن يعرف قيم السلام». 
وكان اللواء إسماعيل زحزوح، قائد المنطقة العسكرية السابعة، أفاد في تصريح ل«مركز سبأ الإعلامي»، الناشط في محافظة مأرب، أن وحدات الجيش تخوض أعمالاً قتالية مع الميليشيات لاستكمال تحرير سلسلة جبال الحمراء، وجبل القناصين وجبال الصافح، المطل على قرية ضبوعة، بمديرية نهم، وذلك بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي. وأشار إلى أن وحدات الجيش تتعامل مع محاولات الميليشيات عرقلة تقدم الجيش عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة، مضيفاً أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الأثناء تستمر المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في جبهة علب بمحافظة صعدة بمختلف أنواع الأسلحة. وأكد مصدر عسكري في اللواء الخامس لحرس الحدود التابع للجيش الوطني، أن المواجهات أدت إلى مقتل العشرات من عناصر قوات الحوثي.
وشهدت جبهة الساحل الغربي في اليمن معارك عنيفة بين القوات اليمنية، بمشاركة طائرات التحالف العربي، والميليشيات الحوثية. وأعلنت مصادر عسكرية مصرع القيادي الميداني الحوثي محمد عبده خلوفة، و4 من مرافقيه في منطقة الجاح جنوب غرب محافظة الحديدة. واستهدفت طائرات التحالف تجمعات وتعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة الجبانة وسط الحديدة، وفي منطقة الدريهمي جنوب المدينة، فيما
كشفت مصادر عسكرية عن تعزيزات عسكرية جديدة للميليشيات دفع بها المخلوع صالح، تضم أكثر من ألف مقاتل من قوات الحرس الجمهوري الموالية له إلى جبهة المخا في محاولة للحد من التقدم المستمر لقوات الجيش شمالاً في اتجاه مركز مديرية الخوخة، وشرقاً في اتجاه معسكر خالد بن الوليد.