جدد الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، الخميس، الدعوة للحوار مع المملكة العربية السعودية، رغم تجاهلها لدعوة سابقة أطلقها في يوليو/ تموز من العام الماضي.
وقال صالح خلال لقائه قيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام، في مديريتي "أرحب" و"همدان" بمحافظة صنعاء: "نحن نمد أيدينا للسلام مع الجارة السعودية، نمد يد السلام والحوار في إطارِ لا ضرر ولا ضِرار".
وأضاف: "تعالوا نتفاهم معكم، نتفاهم مع الملك سلمان، وولي عهده، وولي ولي العهد"، معتبراً أن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انتهت شرعيته"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
تأتي دعوة صالح الجديدة للحوار، مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب باليمن، التي نشبت إثر انقلاب مليشيا الحوثي بدعم من المخلوع، ما أدى إلى حرب شاملة مع قوات الشرعية والمقاومة اليمنية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، دعا صالح في تصريحات نقلتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له، إلى حوار مع السعودية، "في أي مكان تريده"، واصفاً إياها بـ"الشقيقة الكبرى".
غير أنه عاد ليدعو أنصاره الشهر الماضي أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في محافظة صنعاء، إلى مد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بآلاف المقاتلين، وتأمين العاصمة صنعاء.
تجدر الإشارة إلى أن تجاهل السعودية للمخلوع صالح، يأتي لكونه هو من تسبب بإشعال الحرب في اليمن إثر خروجه على المبادرة الخليجية التي وضعت أسساً لحل ينهي الثورة الشعبية التي اندلعت للمطالبة بالإصلاح في إطار ثورات الربيع العربي.
وتُكمل الحرب اليمنية في 26 مارس/آذار الجاري عامها الثاني، وطيلة العامين الماضيين، كان الشريط الحدودي للسعودية منطقة حرب متصاعدة؛ حيث يشن الحوثيون وقوات صالح هجمات عبر مسلحين، كما يقصفون بالصواريخ مناطق حدودية سعودية.
