الرئيسية > محافظات > الحديدة.. آخر المنافذ الكبيرة لتهريب السلاح الإيراني

الحديدة.. آخر المنافذ الكبيرة لتهريب السلاح الإيراني

يعد ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر المنفذ الرئيسي لتهريب السلاح الإيراني للحوثيين. وضيق التحالف العربي الخناق حول هذا المنفذ لقطع شحنات السلاح الإيرانية، وطالب بإشراف دولي على الميناء لضمان عدم استخدامه لأغراض عسكرية، وإلا سيكون الخيار تحرير الميناء بعملية عسكرية.

في مارس 2015 رست بالميناء سفينة تحمل شحنة كبيرة من الصواريخ الإيرانية والروسية والصينية المتنوعة، ووقع بعدها اتفاق مع شركة طيران ايرانية لتسيير عدد من الرحلات بشكل أسبوعي بين طهران ومطار صنعاء، رغم ضعف حركة المسافرين بين البلدين.

وبحسب تقارير فإن السفينة كانت تحمل «صواريخ زلزال» الإيرانية الصنع، وصواريخ مضادة للسفن نوع «سي 802» صينية، وصواريخ مضادة للدروع إيرانية الصنع من طراز «ديهلافييه»، و«صواريخ توزان» المطورة لصواريخ «كورنيت» الروسية.

ويمتلك الحوثيون صواريخ باليستية طويلة المدى، استهدف إحداها مكة المكرمة، وهي من نوع «بركان 2» الإيرانية المطورة من «صواريخ اسكود» الروسية، ووصولها للميليشيات يؤكد ضلوع طهران في مدهم بترسانة متنوعة من ضمنها الصواريخ الباليستية، إضافة الى إرسال خبراء الى اليمن لتطوير الترسانة الصاروخية، التي نهبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية من مخازن الجيش اليمني.

ويواجه الصيادون اليمنيون مخاطر كبيرة بعد قيام الميليشيات الانقلابية، وعبر برلمانيين موالين للمخلوع في محافظة الحديدة، على إجبارهم على العمل في عمليات التهريب تحت تهديد السلاح.

وذكر مسؤولون يمنيون، أن غالبية أسر الصيادين في المناطق الساحلية لسواحل الحديدة يواجهون ظروفاً غاية في الصعوبة بعد قيام الميليشيات بتحويل مصدر معيشتهم الوحيد إلى خطر داهم على الشعب اليمني. وكشف المسؤولون أن برلمانيين وأعضاء مجلس محلي في مديرية الخوخة أجبروا جميع الصيادين على تهريب الأسلحة بهدف التمويه، فيما يفخخون مرافئ الصيد للمناطق التي رفض أبناؤها توجيهاتهم.

طرق للتهريب

تعتبر سواحل شبوة اهم مسرح لعمليات تهريب وإفراغ السلاح الإيراني للميليشيات عبر سفن صغيرة وقوارب صيد تفرغ فيها الشحنات من سفن كبيرة، وبعدها تنقل براً من السواحل إلى صعدة. وإلى جانب العمليات البحرية، ظهرت مؤخرا عمليات تهريب عبر طرق برية من محافظة المهرة. وتدخل عمليات شراء طهران شحنات سلاح من مافيا تهريب باليمن والقرن الأفريقي، كأحد خيارات الجانب الإيراني لدعم حلفائها الحوثيين، وهذه العمليات تتم عبر وكلاء حتى لا تظهر الأيادي الإيرانية في الصورة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)