تمكنت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، فجر أمس الأحد، من السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، إثر معارك ضدهم في محيط مدينة ميدي، وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى خلال المعارك، كما أسر الجيش عدداً منهم واعترف بعضهم بتلقي تدريبات على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين.
وأعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده عبد الله مجلي أن الجيش الوطني حقق انتصارات كبيرة، امس، بمساندة طيران التحالف العربي في جبهة ميدي، غرب محافظة حجة، وأكدت قيادات ميدانية في الجيش الوطني السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت قبضة الميليشيات الانقلابية في محيط مدينة ميدي.
ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية عن العقيد مجلي أن «الجيش الوطني تمكن من قطع الإمدادات عن الميليشيا الانقلابية، والسيطرة على الخط الأسفلتي الذي يربط مدينة ميدي بمدينة حرض».
وأكد أن الميليشيا الانقلابية فخخت مدينة ميدي بالألغام وأن الجيش الوطني يقوم بتطهير الألغام من الجهة الشمالية والشمالية الغربية من قبل الفرق الهندسية العسكرية، وتم تمشيط عدد من المباني. وقال إن الميليشيا الانقلابية تراجعت بشكل متسارع بعد كسر خطوط دفاعاتها وأنها تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وتم أسر آخرين.
وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً سقط على إثره عشرات من الميليشيات بين قتيلٍ وجريح وأسر عنصرين (فرج محمد جراد ومازن علي غزوان) أحدهما قناص وفي التحقيقات الأولية معهما اعترفا بتلقيهما تدريبات نوعية على أيدي خبراء إيرانيين ولبنانيين في دورات مختلفة. وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من مسلحي الميليشيا الانقلابية قد وقعوا في الأسر.
وتوغلت قوات الجيش الوطني في عمق مدينة ميدي من اتجاه جنوب غربي المدينة وسيطرت على المباني الواقعة فيها، فيما سيطرت قوات الجيش على منطقة الحوض وتبة الخنادق وتبة الحرورة من جهة جنوب شرقي المدينة.
وتضرب قوات الجيش حصاراً محكماً على المدينة من الاتجاهات الأخرى، كما استعادت قوات الجيش أسلحة وذخائر كبيرة من تلك المواقع.
وحسب موقع «سبتمبر نت» فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة بالمنطقة العسكرية الخامسة وثقت تسجيلاً مصوراً بثه الموقع لأحد الأسرى اعترف خلاله بتلقيه تدريبات على يد عناصر إيرانية ولبنانية. وأكد الأسير في اعترافاته المسجلة أنه تلقى تدريبات في مزارع الجر ووشحة بمحافظة حجة وبعد ذلك تم الدفع بهم للقتال في الجبهة.
