كشف مصدر عسكري في الجيش اليمني عن وجود حالة فرار جماعي لعناصر ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، على وقع تقدم قوات الشرعية المدعومة بطيران التحالف، في وقت تكبدت فيه الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، نتيجة الخلافات بين طرفي الانقلاب التي ساعدت في تراجع معنويات الجنود المقاتلين على الجبهات.

وأوضح قائد جبهة كرش بمحافظة لحج جنوبي البلاد، العقيد عبدالحكيم الشعيبي أن قياديا حوثيا سلم نفسه للشرعية، بعد أن طلب الأمان والتحفظ على اسمه خشية انتقام الميليشيات من عائلته في محافظة عمران التي تقبع تحت سيطرة المتمردين. وأوضح الشعيبي أن التحقيقات مع القيادي الحوثي كشفت عن حالات فرار جماعي في صفوف العناصر من جبهة كرش، لافتا إلى أن سبب تسليم نفسه كان عائدا إلى الأكاذيب التي كشفها في قيادات ميليشيات الحوثي وصالح، إضافة إلى الحرب التي تخوضها الميليشيات تحت غطاء طائفي وعنصري.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم جبهة كرش، قائد نصر الردفاني، في تصريح إلى «الوطن» أن الجيش كسر هجوما عنيفا شنته الميليشيات على مواقع الجيش الوطني، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، فيما لاذ الأخير بالفرار نحو مناطق تمركزهم شرق محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.