منذ وصول طلائع القوات السودانية إلى اليمن، بعد أن قرر السودان الانضمام للتحالف العربي لاستعادة الشرعية هناك، دخلت هذه القوات في قلب المعركة، من خلال عملية عاصفة الحزم، ومن ثم إعادة الأمل وانخرط أفراد القوة المشاركة بفاعلية في صفوف التحالف، إنفاذاً لكل ما يوكل إليهم من مهام قتالية أو تدريبية، وفي إطار ذلك، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن سقوط 5 من قواتها شهداء، بينهم ضابط وجرح 22 آخرين، مهراً لتحقيق الأغراض التي أرسلت من أجلها، وهي دعم الشرعية في مواجهة الانقلاب.

ورغم سقوط شهدائها في أرض اليمن، في سبيل استعادة الاستقرار والشرعية، استطاعت هذه القوات أن تنجز المرحلة الأولى من مهامها بنجاح كبير بحسب وصف الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، العميد ركن أحمد خليفة الشامي، فإنها تستعد لإنجاز المرحلة الثانية.

ويؤكد الخبير العسكري السوداني، اللواء متقاعد عبد الرحمن أرباب لـ «البيان»، أن المشاركات الخارجية في العديد من الجبهات على المستوى الإقليمي للقوات المسلحة السودانية، أكسبتها خبرات ومهارات قتالية متفردة، بجانب أن تلك المشاركات أضافت إليها قدرة عالية للتأقلم مع كل الأجواء والبيئات، ويؤكد أرباب أن هذه المشاركة في عمليات إعادة الشرعية في اليمن، من خلال ما تستند عليه من تاريخ وتجارب، يمثل إضافة نوعية لقوات التحالف العربي، وقال إن القوات تستطيع تحقيق المطلوب منها بكفاءة وباحترافية عالية، مشدداً على أن احتسابها لعدد من الشهداء والجرحى أمر طبيعي، في ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن، غير أنه أكد أن ذلك يمثل مهراً لتحقيق أهدافها السامية لاستعادة الاستقرار لليمن.