الرئيسية > اخبار وتقارير > «السهم البحري» لإزالة ألغام إيرانية في الساحل الغربي

«السهم البحري» لإزالة ألغام إيرانية في الساحل الغربي

أطلقت القوات الشرعية عملية «السهم البحري» لتمشيط وإزالة الألغام بسواحل «ميدي» الجنوبية الغربية لمحافظة حجة (غربي اليمن)، والجزر التابعة لها والتي تقودها المنطقة العسكرية الخامسة، فيما تواصل قوات الشرعية اليمنية، بغطاء جوي من قبل طيران التحالف العربي، محاصرة الميليشيات الانقلابية في معسكر خالد بن الوليد من ثلاث اتجاهات، في مديرية موزع، شرق المخا بمحافظة تعز، في حين شلّ القصف الجوي لمقاتلات التحالف تحركات الميليشيات داخل المعسكر.
وتحدث قائد عملية «السهم البحري» العقيد بحري محمد سلام الأصبحي، إن العملية التي انطلقت من ميناء ميدي تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة له من أي خلايا للانقلابيين وكذا تطهيرها من الألغام البحرية الإيرانية الصنع التي زرعتها الميليشيات بمشاركة سربين من الزوارق المسلحة التي باشرت بالانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية. وأضاف أنه تم رصد عدد من التحركات المسلحة للانقلابيين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى الجنوب من ميدي وتم التعامل معها عبر طيران التحالف العربي وقصفها. وأكد قائد السهم البحري أنهم المهندسين في العملية تمكنوا من الكشف عن كمية من الألغام البحرية أثناء عملية التمشيط وذلك بالقرب من ميمنة اللواء 82، مشيراً إلى أنه تم تطويق المنطقة وتحديد أماكن الألغام ووضع علامات الخطر بجانبها لإرشاد الصيادين بالابتعاد عنها كونها مناطق خطرة.
في الأثناء، أفاد مصدر عسكري في الجيش اليمني أن عشرين من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم، أمس، في المواجهات الدائرة بمحيط ومعسكر خالد بن الوليد. ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية عن مصدر ميداني إن «معنويات مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مرتفعة خصوصاً مع التقدم الكبير الذي تحققه على الأرض من انتصارات وتحرير مواقع مهمة». وقال: إن «معسكر خالد بن الوليد أصبح على وشك تحريره خلال الأيام القليلة القادمة، وخاصة بعد الضربات الجوية التي أصابت أهدافها داخل المعسكر فأصبح من الصعوبة تحريك أي معدات». 
وأكد العميد راجح عبد الكريم المشولي أحد القيادات الميدانية بقوات الشرعية ل«الخليج» أن قوات الجيش تمكنت من قطع الخط الرئيسي الذي يربط بين محافظتي تعز والحديدة وهو ما سيحول دون وصول أي إمدادات للميلشيات. ولفت إلى أن الميلشيا الانقلابية باتت محاصرة بشكل محكم في مديريتي «موزع والوازعية» وأن قوات تابعة للجيش تحركت صوب المديريتين للمشاركة في حملة تعقب للميلشيا التي بدأت أعداد كبيرة من مقاتليها تفرّ في اتجاه مديرية «مقبنة». وشرعت قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف في تطهير منطقة البرح ومقبنة والالتحام مع الجبهة الغربية لمدينة تعز. كما صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تسلل لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مواقعها غرب مدينة تعز. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والانقلابيين وسط تبادل لقصف مدفعي مكثف.