شن طيران التحالف العربي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، غارات جوية على مواقع لمليشيات الحوثيين وحلفائهم من عناصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قرب الحدود السعودية؛ ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوفهم، حسب الجيش اليمني.

وقال بيان نشره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني، عبر حسابه على "فيسبوك": إن "مقاتلات التحالف العربي شنت أربع غارات جوية في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، استهدفت دوريات وعربات محملة بالأفراد في جنوب غربي مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للحدود السعودية؛ ما أسفر عن مصرع العديد من عناصر المليشيات الانقلابية (مسلحو الحوثي وحلفاؤهم) وتدمير معدات عسكرية، بينها شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر".

وأضاف البيان أن "مدفعية الجيش الوطني استهدفت تجمعات وآليات للانقلابيين جنوب غربي المدينة نفسها، وشوهدت النيران تشتعل من أماكن متفرقة من الساحل"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

واعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي، مساء الاثنين، 3 صواريخ باليستية، أطلقتها مليشيات الحوثيين وحلفاؤهم نحو مدينة المخا (غربي اليمن)، حسب مصدر عسكري.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية، مفضلاً عدم ذكر اسمه: إن "صواريخ الدفاعات فجرت الصواريخ الثلاثة، التي كانت متجهة نحو أهداف عسكرية، في سماء المدينة"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

وأضاف أن "انفجارات الصواريخ سمع دويها قبل نحو ساعة، في حين أشارت مصادر من السكان إلى أن مخلفات الصواريخ سقطت في محيط المدينة".

وأشار إلى أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح أطلقوا الصواريخ، من مواقعهم في مديرية "الخوخة" شمالي المخا، والتابعة إدارياً لمحافظة الحديدة.

وتخضع مدينة المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز، وميناؤها البحري لسيطرة القوات الحكومية منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، عقب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني في 7 من الشهر نفسه تحت اسم "الرمح الذهبي".

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للسعودية، حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، وأعداداً كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.

واستجاب التحالف العربي لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، منذ 26 مارس/آذار 2015، بالقيام عمليات عسكرية في اليمن ضد مليشيات الحوثيين وقوات صالح، في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي/صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.