الرئيسية > محافظات > مأرب تعلن الحرب على تحريف الحوثي للمناهج التعليمية

مأرب تعلن الحرب على تحريف الحوثي للمناهج التعليمية

عقد أكاديميون ومختصون تربويون في محافظة مأرب ورشة عمل تناولوا فيها التغييرات ذات الطابع الطائفي التي أدخلتها الميليشيات الانقلابية على المناهج الدراسية ومحاولاتها تمرير أفكار تستهدف الهوية الأصيلة للشعب اليمني.

وحذر عدد من الخبراء والمختصين في مجال التربية والمناهج التعليمية في اليمن من خطورة التغييرات التي أجريت على المناهج من قبل الميليشيات.

وجاء هذا التحذير عبر ورشة عمل أقامتها جامعة إقليم سبأ تناولت استهداف الحوثيين للمناهج التعليمية بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين والموجهين والمختصين في المناهج التعليمية.

وأكد رئيس جامعة إقليم سبأ محمد نعمان القدسي في افتتاح الورشة أن الفعالية هي باكورة العمل الأكاديمي التخصصي وبداية الانطلاق لورش العمل في كافة المجالات.

وقال: «خلال الفترة الماضية لم نكن نلتفت إلى إقامة مثل هذه الفعاليات وركزنا على التعليم وعلى المناهج في القاعات الجامعية لكننا الآن بدأنا برامج الفعاليات التوعوية لما لها من دور في تحقيق الأهداف التي نصبوا إليها».

وأكد القدسي أهمية هذه الورشة، وقال: إن أهميتها تأتي من مدى الخطورة التي يمثلها إقدام الانقلابيين على تغيير المناهج باعتبار ذلك استهدافاً للأمة وعقيدتها وقيمها، ذلك أن المناهج تشكل هوية الأمة وسلوكها وعقيدتها.

اللغة العربية

وتحدث الموجه التربوي، علي مطير، في ورقة عن التغييرات التي تمت في اللغة العربية للصفوف الأساسية أكد فيها إجراء تعديلات على عدة مستويات.

واستشهد مطير بما حصل من تغييرات لكتاب القراءة للصف الثاني أساسي بدأت بتغيير لون الكتاب إلى اللون الأخضر وبما يتناسب مع اللون الذي يفضله الحوثيون إضافة إلى تغييرات طائفية وحذف اسم عمر واستبداله بمحمود، وإضافة اسم زينب وبدر واسم أنصار الله، وتصوير العلم بصورة باهتة وقصائد فيها عنصرية وطائفية.

من جهته أشار أستاذ محاضر بجامعة إقليم سبأ، بندر الخدري، إلى التغييرات التي طرأت على المناهج. وأكد أن الإنقلابيين ركزوا على مادتي الإسلامية واللغة العربية كونهما متصلتين بفكر وهوية المجتمع.

وأضاف: «لم يكن هدف الحوثيين من تغيير المناهج تطويرها، كما لم تبنَ هذه التغييرات على آليات منهجية وعلمية صحيحة، وافتقرت للمهنية والأمانة العلمية».

عصابة دخيلة

وتناول نائب رئيس جامعة إقليم سبأ، الدكتور مطهر البرطي، ورقة عن خطورة التغييرات التي أجريت على المناهج أكد فيها أن خطورة التغيير تكمن في العصابة نفسها التي أقدمت على هذه التعديلات، فهي عصابة دخيلة على المجتمع وتنفذ مشروع خارجي وهو المشروع الفارسي.

وأشار إلى أن بعض مظاهر خطورة هذه التغييرات تكمن في سلب إرادة الأشخاص، وأثرها المرحلي على المجتمع والتي من ضمنها تغيير ثوابت الأمة العقيدية والدينية والقيمية، وإحياء العصبية والسلالية وإيجاد الفتن المناطقية والطائفية

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار