الرئيسية > اخبار وتقارير > ميليشيات الانقلاب تُهجّر بقوة السلاح سكان قرية في البيضاء

ميليشيات الانقلاب تُهجّر بقوة السلاح سكان قرية في البيضاء

اقتحمت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قرية «المنابهة» بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء وهجرت السكان بالقوة تحت تهديد السلاح، فيما حذر أكاديميون وباحثون في المناهج التعليمية من خطر عبث الحوثيين بالمناهج التعليمية لطلاب المدارس وتغييرها وتحريفها بما يخدم أفكارهم الطائفية، ويشكل خطرا على هوية الأجيال القادمة.
وقالت مصادر محلية في البيضاء لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) «إن عناصر مسلحة تابعة للميليشيا الانقلابية يستقلون عدة أطقم اقتحموا قرية «المنابهة» في قيفة بمديرية ولد ربيع، وطردوا أهالي القرية من منازلهم بالقوة وهددوهم بالقصف والتفجير في حال لم يغادروا القرية».
وأضافت المصادر «أن الميليشيا هجرت أهالي القرية بتهمة التواصل مع رجال المقاومة والتعاون معهم، وأن أهالي القرية اضطروا إلى مغادرة منازلهم والنزوح من القرية تحت قوة السلاح، بعد تهديد الميليشيات بضربهم وتدمير القرية».
من جهة أخرى، طالب المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، أمس، الحكومة ووزارة التربية والتعليم إلى سرعة سحب الكتب المحرفة، ووقف تمويل أي طباعة للمنهج الدراسي إلا عبر الحكومة الشرعية. وأكدت ورشة العمل ضرورة التواصل مع منظمة اليونيسيف، وتقديم إيضاحات بخطورة ما أقدمث عليه من تمويل للميليشيا لطباعة المناهج الدراسية ذات البعد الطائفي ومطالبة المنظمة بالاعتذار للشعب اليمني. 
وأوصت الورشة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث بتسليط الضوء على هذه القضية وخلق وعي مجتمعي بخطورتها وتشكيل جبهة شعبية عريضة لمقاومتها. وأكد رئيس جامعة إقليم سبأ محمد القدسي، أهمية الورشة كونها أول فعالية أكاديمية تناقش خطورة إقدام الميليشيا الانقلابية، على تغيير المناهج باعتبار ذلك استهدافاً للأمة في عقيدتها وهويتها وتاريخها، كون المناهج التعليمية هي التي تشكل هوية الأمة وسلوكها وعقيدتها. وقال القدسي «إن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تحاول هدم المناهج التعليمية وتحريفها بما يخدم أفكارهم الطائفية المستوردة من إيران»، مؤكداً ضرورة نشر الوعي بخطورة هذه التغييرات في المناهج على الأجيال والنسيج الاجتماعي. 
واستعرض المحاضر بجامعة إقليم سبأ بندر الخدري، بعض التغييرات التي طرأت على المناهج، وأكد أن الانقلابيين ركزوا على مادتي الإسلامية واللغة العربية كونهما متصلتين بفكر وهوية المجتمع. وقال «إن تحريف المناهج التعليمية هو عبث وتدمير للعملية التعليمية، ولا يمكن أن يطلق عليها مصطلح تغيير أو تطوير، كون ما قامت به لم يبن على آليات منهجية وعلمية صحيحة، وتفتقر للمهنية والأمانة العلمية». 
وتناول الموجه التربوي علي مطير، التغييرات في مادة اللغة العربية للصفوف الأساسية وعلى مستويات عدة وخطورة التغييرات وبعدها الطائفي، مستشهداً بما حصل من تغييرات ذات دلالات طائفية لكتب القراءة في المرحلة الأساسية، بدأ بتغيير لون الكتب والعبث بمضامينها، وحذف أسماء أعلام اليمن ورموزها، واستبدالها بأسماء طائفية تكرس النهج الإيراني الفارسي الذي يدعو للعنف والكراهية. 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)